سياسة

التقدم والاشتراكية يرفض تعنيف المتظاهرين السلميين الرافضين لجواز التلقيح

عبر حزب التقدم والاشتراكية، عن رفضه التام لـ”الأساليب العنيفة في مواجهةُ الأشكال الاحتجاجية العادية والسلمية التي بادر إليها مواطنون بشكل حضاري، يضمنه الدستور، للتعبير عن عدم موافقتهم على اعتماد جواز التلقيح”.

جاء ذلك في كلمة للأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، اليوم السبت بالرباط، خلال تقديمه التقرير السياسي بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية.

وقال بنعبد الله إن حزبهس جل بعض القرارات المتسرعة للحكومة السابقة، ضمن المُقاربة الصحية في تدبير الجائحة، قبل أن تأتي الحكومة الحالية لتتصرف بنفس الشكل في فرض “جواز التلقيح” الذي لا نرفضه مبدئياً، وفق تعبيره.

وأضاف: “لكن نعتبر أن اعتماد هذا الجواز، بغض النظر عما يطرحه من نقاشٍ قانوني، كان ضروريا أن يسبقه حوارٌ وإقناعٌ واستشاراتٌ وتواصلٌ وتفسيرٌ وأخذٌ بعين الاعتبار للحالات الخاصة، كما كان ضروريا إتاحة ما يكفي من الوقت أمام كافة المواطنين لكي يتدبروا أمرهم ويُحضِّروا أنفسهم للتعامل السلس مع هذا الإجراء”.

وفي هذا السياق، عبر المتحدث عن الاستغراب والاستياء من البلاغُ الذي أصدرته رئاسة الحكومة حول الموضوع، مشيرا  إلى أنها “تجاهلت فيه، بشكل مُطلق، النقاش الواسع الذي يروج في المجتمع بمختلف أوساطه، بما فيها العلمية والقانونية والحقوقية، حول جواز التلقيح”.

ويرى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن هذا التجاهل هو إشارةٍ واضحة من هذه الحكومة على عزمها نهج سياسة الآذان الصماء، بل سياسة احتقار الرأي العام والتعالي عليه، وفق تعبيره.

بالمقابل، قال الحزب إن المغرب سجل مؤشرات إيجابية في معركته ضد جائحة “كوفيد 19″، موجها التحية إلى كافة المواطنين ونساء ورجال الصفوف الأولى للمعركة، “لأن هذا التحول الإيجابي هو نتاج الصبر والانضباط وتظافر جهود الجميع”.

واعتبر حزب “الكتاب” أنه “إذا كانت مجانية التلقيح وتوفيره بشكلٍ كافٍ، تُعَدُّ عوامل إيجابية، فإن ذلك يتعين أن يتعزز بمواصلة اليقظة والحذر والالتزام الصحي”، حسب التقرير السياسي للحزب.

وتابع قوله: “وحتى ونحن ننوه بهذا التحول الإيجابي المرتبط البجائحة، من الناحية الصحية، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يُنسينا في الاستراتيجيات التنموية التي ينبغي اعتمادها لبعث الروح في الاقتصاد الوطني ومعالجة الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي تئن تحت وطأتها ملايين الأسر المُستضعفة التي تأثرت، ولا تزال، بالتداعيات الوخيمة اجتماعيا”.

وشدد بنعبد الله على أن هذا الوضع “يطرح على بلادنا تحدياتٍ عُــظمى في الحاضر والمستقبل القريب، اقتصاديا واجتماعيا. وهي التحدياتُ التي سنعود إليها في الجزء المخصص لها بهذا التقرير”، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *