وجهة نظر

الشباب المغربي يتأهب للترافع من أجل مستقبل الأرض والمناخ

بمناسبة انعقاد الدورة 22 لمؤتمر المناخ سنة 2016 (#COP22)، قاد شباب مغربي فاعل ورشات ومنتديات ومحادثات للتصدي لآثار التغيرات المناخية. لم يكتف الشباب المغربي برفع توصيات مؤتمرهم لصناع القرار، بل قاد، بعد قمة شبابية شارك فيها أزيد من 2500 شاب(ة) من 35 دولة (COY12)، استراتيجية لا هوادة فيها (aggressive) من أجل الترافع داخل أروقة المنطقة الزرقاء، بباب ايغلي، بمراكش.

لم يترك الشباب مسؤولا ولا مفاوضا ولا وفدا مشاركا في القمة إلا ورفع في وجهه أحقية الشباب في التفاوض والمشاركة في اتخاذ قرار يرهن بالأساس مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة، متسلحين بمبادرات وأفكار رائدة ومبتكرة من أجل التأقلم والتكيف وتعزيز القدرات وخفض الانبعاثات ومواجهة آثار التغيرات المناخية.

حمل الشباب المغربي، بكل فخر ومسؤولية، حينها، مشعل قضية جوهرية وتحد مستقبلي، ودافع أيضا عن مصالح شباب القارة الإفرقية خلال الكوب الإفريقي، بمراكش.

خمس سنوات بعد قمة مراكش، يستمر الشباب المغربي في التأكيد باستماتة على أحقيته في المشاركة والترافع من أجل عدالة مناخية ومن أجل الحد من تأثير التغيرات المناخية ويضم صوته لصوت شباب العالم من أجل مسائلة القادة والمفاوضين، بمناسبة الدورة 26 لمؤتمر المناخ #COP26 (31 أكتوبر-12 نونبر)، المنعقدة بأكبر الحواضر الاسكتلندية غلاسكو.

لا تنقص العزيمة ولا المبادرة ولا الابتكار الشباب المغربي، المتسلح بأفكاره وأدوات عصره الحديثة من أجل إسماع صوته. لكنه يحتاج من صناع القرار إلى التفاتة حقيقية وتحفيز أكبر وإلى دعمه في تعزيز فرص التشبيك والريادة، على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي، علاوة على التمكين (empowerment)، من خلال تطوير تعزيز القدرات، وبالأخص إشراكه في اتخاذ القرار ودعم مبادراته والتعريف بها.

الشباب المغربي حاضر في قمة “الأمل الأخير” (أو “الفرصة الأخيرة”، بعضهم حمل علم المغرب بين كتفيه وانتقل إلى غلاسكو من أجل الترافع والمشاركة، وبعضهم دون توصيات ومقترحات في إعلان سيرفع بدوره لصناع القرار خلال المؤتمر، عن طريق المجلس الوطني لحقوق الإنسان (الذي اجتمع بشباب وجمعيات شبابية لهذا الغرض قبيل القمة).

الشباب المغربي، شباب مبتكر، شباب طموح، شباب ملتزم بالتصدي لتغيرات المناخ، لا ينتظر منحه الفرصة من أجل الابتكار والمبادرة، شباب يمكن التعويل عليه…
حظا موفقا للشباب المغربي المشارك في قمة المناخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *