سياسة

البلعمشي: المغرب يدبر علاقاته مع الجزائر بشكل حكيم وحكام الجارة فقدوا شعبيتهم

قال عبد الفتاح البلعمشي، أستاذ العلاقات الدولية ورئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، إن المغرب يدبر علاقاته مع الجزائر إلى حد الآن بشكل حكيم، ومنضبط إلى حد بعيد إلى مبادئ القانون الدولي العام وأساسا إلى مبادئ حسن الجوار.

وأضاف البلعمشي، خلال جلسة حوارية نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، أمس السبت، أن حكام الجزائر يتمادون في سياستهم ضد المغرب، وهو ما يفقدهم ليس شعبية سياستهم بالنسبة لكيف يتصورها المغرب، ولكن على المستوى الدولي.

وأشار المتحدث، إلى أنه كلما ظل المغرب في موقعه وبنفس الأسلوب والمنهجية التي يتعامل بها، يفقد حكام الجزائر شعبيتهم لدى الحكومات والمنظمات الدولية المختلفة، مشددا على أن التوجه العام في الدبلوماسية المغربية اليوم يتحدث عن حسم قضية الصحراء المغربية.

وفي هذا الإطار، قال الخبير المغربي، إن ذكرى المسيرة الخضراء، هي التي حسم من خلالها المغرب ما عرف بالاستعمار الاسباني لأقاليمنا الجنوبية وهي ذكرى تأتي هذه السنة في ظرفية تحقق فيها الدبلوماسية المغربية مكاسب ومنجزات تفوق ما تحقق منذ 2016 من خللا قرارات مجلس الأمن.

وأكد أن “هذه السنة كانت بمثابة نزال حقيقي بين الدبلوماسية المغربية والجزائرية التي لم تحقق أي هدف من الأهداف التي تحركت فيها داخل كواليس الأمم المتحدة، وأيضا تحركات الخارجية الجزائرية لتحقق مجموعة من الأهداف”.

وبخصوص حضور الدبلوماسية الموازية في البرنامج الحكومي، أشار المتحدث إلى أن هناك إشارات ربما تفوق ما تمت الإشارة إليه في البرامج السابقة على الأقل في الخمس سنوات السابقة، إلى إرادة هذه الحكومة في أن تعزز الدبلوماسية الموازية، خصوصا الاقتصادية والثقافية.

وأبرز، أن الحكومة الحالية تقودها 3 أحزاب، ولها أغلبية في مجلس النواب ومجلس المستشارين، وتسير كل الجهات، بمعنى أن الإطار مهيأ لكي تقوم بموقف يؤدي إلى مأسسة الدبلوماسية الموازية بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *