أدب وفنون

إدارة مهرجان “فيلم المرأة” بسلا تهين المرأة المغربية

المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا

“عندما تهان المرأة من المرأة في مناسبة خاصة بالمرأة” مقولة جسدتها مسؤولة بالمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا الذي يدعي منذ دورته الأولى دعم قضايا المرأة، وذلك بعدما وصفت مجموعة من الصحفيات المهنيات اللواتي يمثلن أهم المواقع الإخبارية بـ”البرهوشات” بسبب احتجاجهن بطريقة لبقة على سوء تعاملها مع إحدى زميلاتهن التي قمن بانتدابها للحديث باسمهن وطلب إجراء حوار مع سامية أقريو التي كانت تتواجد في مكان الحادث دون أن تتفوه بكلمة نصرة لبنات جنسها خاصة وأنها كانت موضوع الخلاف.

المسؤولة عن المهرجان الذي وجه الدعوة للمنابر الإعلامية التي تمثلها الصحفيات المذكورات من أجل تغطية فعاليات دورته الـ14 اختصرت الصحفيات اللواتي يحملن جميعهن شهادات جامعية بالإضافة إلى شواهد من المعهد العالي للصحافة والإعلام، وبطائق مهنية من المجلس الوطني للصحافة بـ”البرهوشات” بسبب أعمارهن التي تتراوح بين العشرينات وبداية الثلاثينات.

الغريب في الأمر، أن الحادث الذي وقع أمس الثلاثاء، بأحد فنادق مدينة سلا جاء في الوقت الذي أشار فيه منظمو مهرجان المرأة إلى أن دورتهم التي ستمتد ما بين الـ 8 و الـ13 من نونبر الجاري، جاءت بمقترحات وخطط تضع في نصب أعينها توسيع دائرة الانفتاح أكثر على المحيط والتوجه للنساء والشبات منهن نظرا للمكانة الهامة التي يشغلنها في المجتمع حسب بلاغ صحفي توصلت به المنابر الإعلامية.

الأحداث على أرض الواقع في قاعات ندوات المهرجان تشير إلى أن عناوين الدفاع عن حقوق النساء وصون كرامتهن ودعمهن مجرد شعارات رنانة يهدف من خلالها بعض مروجيها إلى كسب أضواء الشهرة والاستفادة من الدعم العمومي والإقامة بأفخم الفنادق وإحياء السهرات في الوقت الذي لا تمثل سلوكياتهم اليومية أي من القيم التي يدعون إليها.

وتعود أحداث الواقعة، إلى تعرض مجموعة من الصحفيات إلى العنف اللفظي من قبل إحدى مسؤولي المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا أثناء تغطيتهن لليوم الثاني من فعاليات دورته الـ 14.

“طلعوا لينا فراسنا” و”مصيفطين لينا براهشهم” بهذه الكلمات استقبلت مسؤولة بالمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، مجموعة من ممثلي منابر صحفية مغربية، أثناء تغطيتهم لندوة صحفية نظمها المهرجان، ظهر أمس الثلاثاء، على شرف سامية أقريو التي قام بتكريمها خلال افتتاحه أول أمس الإثنين.

وبدأت المشكلة بعد انتداب المنابر الصحفية المعنية سابقا لإحدى الصحفيات من أجل التواصل مع الممثلة سامية أقريو باسمهم بغية قيامها بحوارات معهم بمناسبة تكريمها بعد نهاية الندوة قبل أن يتفاجؤوا برفضها إجراء المقابلة معهم في الوقت الذي قامت فيه بمحاورة منابر صحفية مصرية.

كما تفاجأت الصحفيات، بتدخل مسؤولة بالمهرجان بطريقة غير لبقة فيها الكثير من التعالي والإساءة لزميلتهن أثناء حديثها مع سامية أقريو ما دفعهن إلى التدخل وطلب التحدث معها باحترام، الشيء الذي لم يرق لمسؤولة المهرجان التي قامت بأخذ سامية أقريو من بين 4 صحفيات فقط بالقوة وكيل مجموعة من الشتائم والألفاظ المهينة في حق الجسم الصحفي بشكل عام.

وقام مسؤولو المهرجان، وفق ما عاينته جريدة “العمق”، بمعاملة تفضيلية بين الصحفيين حيث حظى الأجانب بمعاملة خاصة في الوقت الذي تم فيه التعامل بطريقة حاطة من الكرامة مع المغاربة.

واضطرت الصحفيات اللواتي تعرضن للعنف اللفظي رفقة عدد من زملائهم الذين تضامنوا معهن إلى الانسحاب من الندوة احتجاجا على المعاملة السيئة التي تعرضوا لها من قبل المنظمين خاصة بعد تماديهم في سياسة تبخيس عملهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *