مجتمع

“يا ورد من يشتريك”.. بائعو الورد بالرباط يشكون نقلهم لمحلات عشوائية (فيديو)

صباح ايت سكرات – صحافية متدربة

يشتكي بائعو الورد في الرباط من ظروف عمل وصفوها بغير الملائمة والصعبة، وذلك بعد نقلهم من ساحة مولاي الحسن، مكان عملهم الأصلي في بيع الورود، إلى ساحة مولاي علي الشريف، بشارع “باتريس لومومبا”، بشكل مؤقت إلى غاية انتهاء أشغال إعادة تهيئة الساحة.

وعبر بائعو الورد في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق” عن استيائهم وغضبهم، بعد نقلهم بشكل مؤقت من “مارشي النوار” في ساحة مولاي الحسن، الذي يخضع حاليا للإصلاح، إلى محلات صغيرة، في ساحة مولاي علي الشريف بشارع “باتريس لومومبا” وذلك لمدة شهرين تقريبا.

واشتكى عدد من أصحاب المحلات، من الأوضاع الغير المريحة والتي تؤثر سلبا على مبيعاتهم وتعيق عملهم، موضحين أن المحلات الصغيرة التي يعملون بها حاليا غير ملائمة وتغيب فيها أدنى شروط العمل من ماء وكهرباء، ولا تناسب بيع الورود نظرا لحاجة الورد الملحة للماء وحاجة المحلات إلى الكهرباء.

هشام تاجر شاب، واحد من هؤلاء المتضررين، قال في حديث مع الجريدة، “نحن نعاني من انعدام الماء والكهرباء، علاوة على أن هذه المحلات لا تناسب بيع الورد”، مضيفا أنه بالرغم من أن تواجدهم في هذه المحلات بشكل مؤقت إلا أن لذلك تأثير كبير على تجارة بيع الورد.

وأشار المتحدث، إلى أن معاناة أصحاب هذه المحلات تزداد عند هطول الأمطار، حيث يلزمهم نقل بضاعتهم من الورود إلى داخل المحل، نفس الشيء بالنسبة لارتفاع درجة الحرارة الذي يؤثر كذلك على جودة الوردة، مبرزا أن الساحة التي نقلوا إليها لا تتوفر على موقف للسيارات يركن فيها زبناؤهم عرباتهم.

هشام كباقي تجار الورد، يعاني من ضيق المحل الذي نقل إليه، مشددا على أن هذه المحلات “بصفة عامة هذا المكان غيرة صالحة لبيع الورود، ولا يعقل أن محلا لبيع الورود لا يوجد به الماء والكهرباء، هي معاناة كبيرة نحن نعانيها”، وفق تعبيره.

ويتخوف أصحاب هذه المحلات من أن يطول مكوثهم بساحة مولاي علي الشريف لوقت أطول من المدة التي وعدتهم به السلطات لاستكمال الأشغال بـ”مارشي نوار” وهي شهرين، فيما أكدوا في تصريحاتهم لجريدة “العمق”، أن عدم تزويدهم بالمظلات لمنع أشعة الشمس من إتلاف بضاعتهم هو ما يعيق عملية البيع، إضافة إلى عدم إشعار الزبناء بالمكان الجديد لباعة الورود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محماد
    منذ سنتين

    أكبر جناية تعض لها بائعو الورد هي نقلهم من أنسب مكان لهم قرب مسرح محمد الخامس؛ ليمنح المكان لفناني الرؤسم؛ الذين من الأنسب لهم التواجد بساحة باب الحد في إطار تقريب الفن من المواطنين، وجعلها ساحة فنية كمثل ساحة "مونمارت" بباريس. فالفن في حاجة إلى تقريبه من الناس.