سياسة

أزمة مالية تهدد مجلس جماعة سيدي سليمان بـ”الإفلاس”.. والداخلية تتدخل

رفضت وزارة الداخلية التأشير على ميزانية المجلس الجماعي لسيدي سليمان، بناء على ملاحظات أثارتها مكونات الأغلبية، بسبب عدم إدراج الحصة الإضافية على القيمة المضافة في مشروع الميزانية برسم السنة المالية 2022، والتي تبلغ قيمتها 500 مليون سنتيم، وفق ما علمته “العمق”.

وأوضحت المعارضة بالمجلس الجماعي لسيدي سليمان في شخص رمضان عشاق عن حزب الاستقلال، في اتصال لجريدة “العمق”، أن وزارة الداخلية أضافت 500 مليون سنتيم لمداخيل ميزانية الجماعة، وكان لا بد من ضخها في مشروع ميزانية 2022، وهي النقطة التي شكلت خلافا بين الأغلبية والمعارضة.

وتابع الاستقلالي رمضان، أن مشروع ميزانية 2022، “لم يعرف تغييرا على الميزانية السابقة، باستثناء إضافة هذه الحصة الضريبية للمداخيل”، مؤكدا أن ميزانية سيدي سليمان “ضعيفة ومتهالكة، ولولا تدخل وزارة الداخلية، لكان من المرجح أن تعرف عجزا في الثلاثة أشهر الأولى من انطلاق عمل المجلس”.

وللوقوف على تفاصيل أكثر والاستماع لرأي الأغلبية، ربطت “العمق” الاتصال برئيس المجلس الجماعي لسيدي سليمان، ياسين الراضي، الذي أكد من جانبه أنه “تسلم ميزانية ضعيفة ومثقلة بالديون”.

وأضاف المتحدث أنه “تم تمرير مشروع الميزانية خلال الدورة السابقة بالإجماع، إلا أنه بعد التوصل بحصة منتوج الضريبة على القيمة المضافة من الداخلية، كان لا بد من مراجعة الميزانية لإدراج حصة 500 مليون من TVA”.

وأكد الراضي في تصريحه لـ”العمق”، أن المجلس الجماعي لسيدي سليمان، طالب على مر العشر سنوات الماضية بتعزيز حصة الضريية على القيمة المضافة، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “نجح المجلس في تحقيق هذا المطلب بالتواصل مع كافة المتدخلين وإبراز حجم الضعف الذي تعانيه ميزانية الجماعة، وتم تعديل مشروع ميزانية 2022، بإضافة هذه الحصة، وسيعيد المجلس جلسة للتصويت على هذه الميزانية يوم الخميس المقبل”.

وبخصوص وصول مجلس جماعة سيدي سليمان لحافة الإفلاس، قال الراضي، إنه “تسلم المجلس بأعطابه ويعمل حاليا بكل جهد رفقة جميع المكونات لترشيد النفقات وتعزيز المداخيل لتقوية ميزانية جماعة سيدي سليمان”.

وشدد على أنه “يعمل ليل نهار لتنزيل اتفاقيات المجلس على أرض الواقع، وأن لديه كل الأمل في تجاوز الأزمة المالية التي يعيشها المجلس، رغم أن العمل في هذا السياق يتطلب مجهودات كبيرة جدا”.

وأضاف رئيس جماعة سيدي سليمان، أنه “وجد ديونا كثيرة على المجلس، إضافة إلى عدم استخلاص مداخيل المجلس المتعلقة بالرسوم وغيرها، وهو ما يعمل عليه لتعزيز مداخيل المجلس لتنزيل البرامج الانتخابية على أرض الواقع للوفاء بالوعود التي قدمتها الأحزاب المنتخبة بمجلس الجماعة لساكنة سيدي سليمان”.

من جانبه أورد عضو المعارضة، عشاق رمضان، أن “ترشيد النفقات وتحسين تدبير الجبايات المحلية، سيجعل جماعة سيدي سليمان على الأقل، تحقق نوعا من التوازن في الميزانية”.

وأبرز أنه “لا بد من استغلال الذكاء الجماعي للبحث عن موارد مالية جديدة، إضافة إلى حصة القيمة المضافة، والرسوم والجبايات المحلية  المحدودة، وحل مشكل الباقي استخلاصه الذي يشكل رقما كبيرا يضيع موارد مهمة بفعل التقادم”.

وشدد رمضان على “ضرورة استخلاص الرسوم المفروضة على الأراضي غير المبنية، التي عرفت من قبل تقصيرا من حيث استخلاصها لعدة اعتبارات”، رفض الخوض فيها، “وهو ما يضيع على الجماعة موارد مهمة، يجب على المجلس الحالي بقيادة ياسين الراضي تداركها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *