قررت السلطات المغربية، اليوم الإثنين، إدراج الرحلات الجوية المنطلقة من مختلف مطارات المملكة، ضمن قرار منع الرحلات الجوية الذي أصدرته أمس الأحد، بعدما كان الأمر مختصرا في بلاغ الأمس على الرحلات الدولية في اتجاه المغرب.
وأفاد المكتب الوطني للمطارات، اليوم الإثنين، أنه تقرر تعليق جميع رحلات المسافرين من والى المملكة المغربية في كلا الاتجاهين، لمدة أسبوعين، ابتداءً من الاثنين على الساعة 23:99 مساءً وإلى غاية 13 دجنبر 2021 على الساعة 23:59، وذلك تبعا لقرار السلطات المغربية ليوم أمس.
وخلف القرار حالة ارتباك واحتجاجات بعدة مطارات بالمملكة، حيث توافد المسافرون الراغبون في مغادرة التراب الوطني، خاصة أفراد الجالية المقيمة بالخارج، على المطارات ومراكز شركات الطيران ووكالات الأسفار، من أجل الحصول على معلومات بخصوص مغادرة التراب الوطني، أو من أجل تقديم موعد رحالاتهم.
ففي مطار “سانية الرمل” بتطوان، احتج العشرات من المسافرين أمام بوابة المطار، اليوم الإثنين، بسبب إخبارهم من طرف مسؤولي المطار بأن قرار تعليق الرحلات الجوية يشمل أيضا منع مغادرة التراب الوطني، وليس فقط الرحلات القادمة إلى المغرب كما جاء في البلاغ الرسمي للسلطات، أمس الأحد.
المسافرون رددوا هتافات من قبيل: “هذا عار هذا عار.. المهاجر في خطر”، مستنكرين “غياب المعلومات الدقيقة”، مشيرين إلى أن القرار الرسمي ينص على تعليق الرحلات في اتجاه المغرب وليس العكس، مستغربين عدم منح مهلة كافية لأصحاب الحالات المستعجلة لمغادرة البلاد نحو وجهاتهم بالخارج.
وأشاروا إلى أن من بينهم من حجز تذكرة سفر ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، من أجل العلاج، وآخرون مرتبطون بالتزاماتهم المهنية والدراسية في الخارج، مطالبين بتدخل المسؤولين من أجل إيجاد حل لهم في ظل نفاذ كل التذاكر للرحلات المبرمجة الإثنين، وهو آخر يوم قبل دخول قرار تعليق الرحلات حيز التنفيذ.
وسجل مسافرون آخرون ارتفاعا في أسعار التذاكر وصفوه بـ”الصاروخي” منذ صدور قرار تعليق الرحلات، بعد زوال أمس، موضحين أنهم قضوا ساعات في البحث عن تذاكر رحلات مبرمجة أمس واليوم، تفاديا للبقاء عالقين في المملكة، غير أن جل التذاكر نفذت، بحسب مسافرين.
وأمس الأحد، أعلنت اللجنة بين وزارية لتتبع “كوفيد 19″، عن تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة، لمدة أسبوعين، وذلك ابتداء من اليوم الإثنين 29 نونبر 2021 على الساعة الحادية عشرة ليلا و59 دقيقة .
وأوضحت اللجنة في بلاغ لها، أن هذا القرار يأتي بسبب التفشي السريع للمتحور الجديد “أوميكرون”، خاصة بأوروبا وإفريقيا، ومن أجل الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال محاربة الجائحة وحماية صحة المواطنين، مضيفة أنه سيتم تقييم الوضع بشكل منتظم من أجل تعديل الإجراءات الضرورية، عند الحاجة.
* الصورة من الأرشيف
اترك تعليقاً