مغاربة العالم

معاناة مغاربة الصين مع “لاراكاط” تنتهي رسميا.. السفارة تعين موظفا لتجديد البطائق

قررت السفاة المغربية في الصين، تعيين موظف مكلف بتقديم كل الخدمات المتعلقة بإنجاز وتجديد بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية، لتُنهي بذلك رسميا شهورا من معاناة الجالية المغربية المقيمة في الصين الذين وجدوا مشاكل إدارية وقانونية بسبب عدم إمكانية تجديد بطائقهم الوطنية وجوازات سفرهم.

وأفاد إعلان لسفارة الرباط في بيجين، اطلعت عليه جريدة “العمق”، بأن طلب تجديد جواز السفر يستوجب توفر المعني بالأمر على البطاقة الوطنية الإلكترونية تكون سارية المفعول وقت تقديم الطلب.

وأوضحت السفارة أن التسجيل القنصلي والإدلاء بكل الوثائق الضرورية يبقى إلزاميا من أجل الاستفادة من مختلف الخدمات القنصلية والاجتماعية، داعية الراغبين في الاستفادة من هذه الخدمات، إلى الحضور لمقر السفارة خلال أوقات العمل.

وكانت السفارة المغربية بالصين، قد شرعت خلال الأسابيع الماضية، في تسليم مواطنين مغاربة مقيمين هناك، جوازات سفرهم بعد تجديدها، إلى جانب بطائقهم الوطنية للتعريف، وذلك عقب شهور من الانتظار والمراسلات والشكايات.

وكشف بعض المغاربة ممن اشتكوا “تجاهل” مطالبهم بتجديد جوازات سفرهم وعدم ربطها بصلاحية البطائق الوطنية، أنهم توصلوا بجوازات سفرهم وحتى بطائقهم الوطنية من السفارة، بعد حل المشكل مع مصالح وزارة الخارجية بالرباط.

يأتي ذلك بعدما طمأنت السفارة المغربية المغاربة المهددين بالترحيل أو الغرامات من طرف السلطات الصينية، وسلمتهم سابقا، وثائق توصيل رسمية تفيد بقرب تجديد جوازات سفرهم، من أجل الإدلاء بها أمام المصالح الصينية المعنية.

وعاش المغاربة المعنيين بالموضوع، مخاوف من تعرضهم لإجراءات قاسية من طرف السلطات الصينية بسبب عدم تجديد السفارة المغربية لجوازات سفرهم إثر انتهاء صلاحية بطائقهم الوطنية، وهي الإجراءات التي قد تصل إلى السجن أو الترحيل.

وتتخذ السلطات الصينية إجراءات مشددة على الأجانب المقيمين بها بسبب عدم تجديد بطاقة الإقامة أو تجاوز مدة الإقامة المسموح بها، وذلك بفرض غرامات مالية قد تصل إلى 1200 درهم عن كل يوم تأخير، إضافة إلى توقيف الحسابات البنكية، وعدم السماح بأخذ جرعات اللقاح المضاد لكورونا.

كما تصل هذه الإجراءت إلى حد اتخاذ قرار الترحيل النهائي من الصين للأجانب الذين تجاوزوا مدة الإقامة المسموح بها، أو وضعهم في مراكز احتجاز أو سجون في حالة عدم إمكانية ترحيلهم.

وكان أزيد من مائة مغربي من أفراد الجالية المقيمة في الصين، قد وجهوا عريضة مطلبية إلى السفير المغربي بالصين، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، مطالبين فيها بتجديد جوازات سفرهم دون الرجوع لشرط صلاحية البطاقة الوطنية، أو توفير خدمة تجديد البطاقة الوطنية لدى السفارة المغربية ببكين بشكل دائم.

وأرجعت السفارة المغربية، حينها، سبب عدم إمكانية تجديد البطائق الوطنية إلى غياب خدمة البصمات بالسفارة، وتقترح على المواطنين الراغبين في ذلك، السفر إلى دولة ماليزيا حيث يوجد مكتب مخصص لخدمة بصمات البطاقة الوطينة، أو الرجوع لأرض الوطن، بحسب ردٍّ سابق للسفارة عبر البريد الإلكتروني، اطلعت عليه “العمق”.

وناشد المتضررون الملك محمد السادس، التدخل من أجل حث السلطات المغربية على إيجاد حل سريع لتجديد جوازات السفر داخل الصين دون شرط البطائق الوطنية، تجنبا للاعتقال أو الغرامة أو الترحيل، كما طالبوا بتوفير خدمة تجديد البطائق الوطنية في السفارة بشكل دائم.

وفي سياق متصل، انتقد مغاربة ممن انتهت صلاحية أوراقهم الرسمية بالصين، “عدم اهتمام” السفارة المغربية بموقعها الرسمي على الإنترنت، مشيرين إلى أن الموقع لا يتضمن شروحات حول كيفية تجديد جوازات السفر أو البطائق الوطنية، كما أنه لا يُحيَّن ويضم معطيات ومقالات قديمة لا تتجدد، وفق تعبيرهم.

وأشاروا بالمقابل إلى أن سفارة المغرب في ماليزيا لديها موقع يضم معطيات واضحة حول هذا الموضوع، مطالبين بتوفير خدمة البصمات الخاصة بالبطائق الوطنية في السفارة المغربية في بيجين، على عرار السفارة المغربية بماليزيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *