دراسة رسمية: كورونا عمقت اختلالات التعليم والتلاميذ سيواجهون صعوبات دراسية

أقرت دراسة قام بها المجلس الأعلى للتربية والتكوين بالتأثير السلبي العميق الذي خلفته جائحة كورونا على تعلم التلاميذ، منذرة بخطورة تطوير الرأسمال البشري بسبب هذا الوضع، بالرغم من جهود التعليم عن بعد التي لم توفر نفس الظروف لك التلاميذ.
وقالت الدراسة إن وباء كورونا “أضاف طبقة أخرى من الاختلالات على التعليم الأساس الذي يجد صعوبة في توجيه أغلب التلامذة نحو النجاح”، منبها إلى أن تلامذة التعليم الأساس في السنتين الإشهاديتين السادس ابتدائي والثالثة إعدادي، موضوع الدراسة، “سيواجهون صعوبات دراسية على مستوى المكتسبات”.
الدراسة الميدانية “PNEA 2019″، كشفت بشكل صريح أن المنظومة التربوية تعرضت “للتأثير السلبي والقوي” بسبب جائحة كوفيد19، وبالتالي، تضيف الدراسة أنه “لا يمكننا إلا أن نفترض أن الاختلالات التي تعرفها المنظومة في سنة عادية مرشحة لأن تأخذ حجما أكبر” سنوات الجائحة.
وأضافت الدارسة التي اطلعت جريدة “العمق” عليها، أنه بالرغم من القرارات والجهود المبذولة من أجل تعويض التدريس الحضوري بالتدريس عن بعد، فإن “نتائج هذه الجهود لا يمكنها أن تعوض بشكل كلي بالنسبة للتلاميذ التعليم الحضوري في القسم”.
وأشارت إلى أن نسبة هامة من التلامذة في الوسط القروي والمناطق النائية الفقيرة انقطعوا عن المتابعة لغياب الوسائل المادية من تجهيزات وربط بشبكة الإنترنت، ولأن مستوى التعليمي لآبائهم لا يسمح بتعويض المدرس.
وخلصت الدراسة إلى أن تعبئة الوارد من أجل الإصلاح صارت أمرا إلزاميا وإلا سيكون تطوير الرأسمال البشري في خطر. مشددة على أنه أصبح لزاما على التعليم الأساسي منح كل تلميذ القاعدة الأساس لتربية جيدة ضرورية لكل فرد، خاصة في سياق الهدر المدرسي وضعف التكوين مدى الحياة وصعوبة محو الأمية والقضاء عليها.
اترك تعليقاً