مجتمع

خبراء يوصون مجلس بوعياش فتح نقاش حول حرية الرأي والتعبير والصحافة بالمغرب

أوصى خبراء وطنيون ودوليون شاركوا في الندوة الدولية حول الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان، التي نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، يوم 3 دجنبر 2021، بضرورة ” فتح نقاش عام حول حرية الرأي، التعبير والصحافة، بمشاركة جميع الجهات المعنية، مع مراعاة التغييرات في هذا المجال،لا سيما في الفضاء الرقمي وخاصة منصات الشبكات الاجتماعية، لتكريس ممارسة هذه الحرية دون انتهاك خصوصية الأفراد”.

كما شددوا على أهمية “فتح نقاش عام حول ؤحماية حقوق الإنسان في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي “، مع “ضرورة مراعاة حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الخصوصية وحماية البيانات الشخصية والأمن في تصميم تطبيقات وخوارزميات الذكاء الاصطناعيوحقوق الإنسان عبر التصميم”.

وأعرب الخبراء المشاركون في الندوة التي نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على  أنهم يعلمون “بالمشاورات الواسعة والشاملة التي أجراها المجلس الوطني لحقوق الإنسان مع الجهات المعنية في المغرب، منها: إنشاء منصة رقمية في (أبريل إلى دجنبر 2020) حول «التعبيرات الرقمية»، التي تلقت مساهمات من الخبراء ومن المواطنين والمواطنات المغاربة حول ممارسة الحريات في الفضاء الرقمي”.

كذلك علمهم بـ”تنظيم ورشات عمل (دجنبر 2019، يناير 2020) لتبادل الرأي مع الصحفيين والناشرين والنقابات والجمعيات والمدافعين عن حقوق الإنسان حول حماية جميع حقوق الإنسان في الفضاء الرقمي؛ إصدار عدد خاص من المجلة العلمية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان (Arribat) حول حقوق الإنسان والذكاء الاصطناعي؛ وعقد ورشة تداولية وطنية (أبريل 2021) مع شركات التكنولوجيا والأكاديميين والجمعيات المهنية ومراكز البحوث حول حماية حقوق الإنسان في بيئة الذكاء الاصطناعي”.

ومما جاء به الخبراء والخبيرات خلال الندوة، أهمية الأخذ بعين الاعتبار “المبادرات الدولية والوطنية بشأن إطارات تنظيم الذكاء الاصطناعي القائمة على حماية حقوق الإنسان، والمقدمة في الندوة الدولية”، وأحاطوا المجلس الوطني علما بـ”التوصيات المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي للجنة العالمية لأخلاقيات المعرفة العلمية والتكنولوجيا لليونسكو، والمبادرة العالمية لأخلاقيات الأنظمة المستقلة والذكية، والتوصيات للمجلس الأوروبي نحو تقنين أنظمة الذكاء الاصطناعي”.

كما تضمنت توصيات مجموعة الخبراء والخبيرات المقدمة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ضرورة “مواصلة مجهوداته من أجل حماية حقوق الإنسان في بيئة الذكاء الاصطناعي؛ توسيع نطاق المشاورات الوطنية الواسعة مع الجهات المعنية ،اقتراح مبادئ توجيهية تنظم تطوير الذكاء الاصطناعي من أجل احترام حقوق الإنسان، ومشاركة النتائج والتوصيات التي توصل إليها مع الرأي العام والشركاء على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وخلص المشاركون في الندوة  بالتعبير عن ترحيبهم” بالتزام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بتنظيم ندوة دولية في المغرب في يوليوز 2022 لعرض نتائج عمله، كما اقترحوا تكوين لجنة علمية لتقديم المشورة للمجلس في تنفيذ التوصيات التي ذكرها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *