مجتمع

طبيب: لم نعد قادرين على الوفاء بالقسم والقطاع العام ينتج موارد بشرية للخاص

قال طبيب المستعجلات بالمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش والنقابي بالجامعة الوطنية للصحة، عماد سوسو، إن الأطر الصحية لم تعد قادرة على الوفاء بالقسم الذي أدته بعد نهاية تكوينها، بسبب الحالة التي أصبحت عليها المؤسسات الصحية العمومية.

وأضاف سوسو، خلال ندوة نظمها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة مراكش، في موضوع “أية إستراتيجية لضمان الحق في الصحة والحماية الاجتماعية”، أن وضعية المستشفيات العمومية ساهمت بشكل كبير في مغادرة الأطباء إلى القطاع الخاص أو الهجرة خارج البلد، مشيرا إلى أن في فرنسا وحدها يوجد 7000 آلاف طبيب مغربي تلقى تكوينه الطبd في المغرب.

وزاد المتحدث أن المؤسسات العمومية أصبحت تنتج الموارد بشرية للقطاع الخاص، موضحا أن 60 في المائة من الأطباء الاختصاصيين ( المقيمين bénévol) في طور التكوين بكليات الطب اليوم، سيتوجهون للعمل في القطاع الخاص وليس القطاع العمومي، لأنهم لم يوقعو عقودا مع الدولة بعد انتهاء مدة تكوينهم.

واسترسل سوسو قائلا: إن عدد الاطباء الذين يجتازون المباريات التي تفتحها وزارة الصحة لا يصل إلى العدد المطلوب، وأنه بالرغم من اجتياز البعض لهذه المبارايات فإنهم لا يلتحقون بمقرات عملهم.

ورد النقابي المذكور، على كون الأطباء “لا يريدون العمل في الصحة العمومية وفي المناطق النائية”، إلى  انعدام ظروف العمل التي لا ترتقي للاستجابة لحاجيات المواطنين الصحية والأطقية الصحية على حد سواء.

وقال سوسو في ذات الندوة، إنه يتم تعيين الأطباء في مناطق نائية دون تمكينهم من سكن يساعدهم على القيام بواجبهم، مع انعدام أبسط الوسائل الأساسية والتجهيزات الطبية البسيطة، مشيرا إلى أن الطبيب من يقوم بشرائها في أغلب الأحيان.

وتساءل المتحدث عن الغاية من إرسال الطبيب إلى مناطق نائية للاشتغال دون تمكينه من المعدات الضرورية في حدها الأدنى، هل من أجل الضحك على هؤلاء المواطنين؟.

من جهة ثانية، أشار سوسو، إلى أن الطبيب الذي يشتغل في المناطق النائية، ويضحي في سبيل ذلك، يحتاج مع مرور السنوات إلى الانتقال، فيتم حرمانه من حقه القانوني بداعي عدم التوفر على طبيب بديل يعوضه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *