سياسة

وهبي: أغلبيتنا إصلاحية وشجاعة وغير مسبوقة و”الميثاق” لن يكون صوريا (فيديو)

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن الأغلبية الحكومية، “إصلاحية، منسجمة وشجاعة، مسؤولة في خطابها السياسي، وقوية في التزامها الفعلي”، مشددا على أن ميثاق الأغلبية لن يكون “ميثاقا صوريا”.

وأضاف وهبي في كلمة بمناسبة التوقيع على “ميثاق الأغلبية”، الاثنين بالرباط، أن صوت الناخب المغربي “سيكون فرصة، ليس لتأكيد نهج القطيعة مع الممارسات السابقة التي لم ترتضيها فحسب، بل فرصة حقيقية لتصحيح المسار”.

لذلك، يضيف وهبي، “لن نركن لمرجعية خصوصيتنا الحزبية الضيقة، بل سنلتزم بقيمنا الوطنية، وبمضمون هذا الميثاق الأخلاقي، وكل ما يقربنا من خدمة قضايا التقدم والتنمية ببلادنا، ويبعدنا عن التفرقة والاختلاف والمزيد من تضييع الزمن الحكومي والسياسي لبلادنا”.

وزاد قائلا: “لقد التقينا داخل الأغلبية الحكومية الحالية على مرجعية واضحة، تتجسد فيروح ومنطوق الدستور، وفي التوجيهات الملكية السامية، وفي مضمون البرنامج الحكومي، باعتبارها مرجعيات راسخة، ترسم طريق عملنا العقلاني، الذي أساسه مصلحة الوطن والمواطنين، وجعل ثوابت الأمة فوق كل اعتبار”.

وشدد وهبي على أن هذه هي “المعارك الحقيقية التي سنخوضها، وسنمنحها كامل الجهد والزمن السياسي والحكومي والتشريعي، ولن نضيع هذا الأخير في الكيل بمكيالين، أو افتعال قضايا جانبية لا صلة لها بمصلحة الوطن والمواطنين”.

وأكد أن “حزب الأصالة والمعاصرة لن نكون قوة ديمقراطية وسياسية من درجة عليا وفوقية داخل الأغلبية الحكومية، بل سنجسد هوية الأغلبية الحكومية المتضامنة، وإرادتها الجماعية والمتميزة في خدمة الصالح العام، بيقظة وتعبئة غير مسبوقتين، وبآفاق نضالية واعدة، وبنكران للذات الحزبية والمصالح الفئوية الضيقة”.

وبحسب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، فإن حزبه سيحرص على أن يكون عمود أغلبية سياسية تشكل وحدة حكومية منسجمة، ناجعة وفاعلة، وغير مسبوقة في تاريخ الحياة الحكومية ببلادنا، مؤكدا بقوله: “نحن واعون جيدا بأننا اليوم نوجد في موقع الأغلبية وليس المعارضة، مسؤولين داخل حكومة أمامها تحديات خارجية متقلبة، ومهام داخلية جسيمة”.

وأشار وهبي إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة لا يعتبر هذا اللقاء مجرد استعراض إعلامي أو إشهار مجاني لمكانتنا السياسية، أو حتى ممارسة “عادة” حكومية تدخل في باب الترف والتباهي السياسي، بل يعتبرها لحظة التزام حقيقية، لحظة تجديد العهد، لحظة استحضار معنى الوفاء بالوعود، وتملك كامل مسؤوليتنا اتجاه بلادنا وشعبنا.

لذلك قدرنا المكانة العالية والقدسية لهذا الميثاق، يضيف وهبي، “فحرصنا على أخذ الزمن الكاف لتدقيق وتركيز وتحديد كل الإمكانات الأخلاقية والسياسية الكفيلة بتعزيز نجاعة الأداء الحكومي الفعال، فصغنا هذا الميثاق بمسؤولية كبيرة، ووعي جماعي عميق، وبمنهجية تشاورية مطولة، حتى أنجزنا هذه الوثيقة الأخلاقية والسياسية الدقيقة”.

وأضاف أن الأغلبية “دققت الأهداف، وحددت المرجعيات، واجتهدت في خلق مؤسسات وهيئات كفيلة بتقوية تنسيق عمل الأغلبية وتسريع عملها ومنجزاتها، وألزمنا هذه الهيئات والمؤسسات بكل شروط العمل والاشتغال والتنسيق، بل لأول مرة نربط القرار الحكومي المركزي بتنسيق موسع مع القرار على مستوى الجهات، في وعي منا بضرورة تقوية اختصاصات الجهوية المتقدمة، وتسريع قطار التنمية من المركز نحو الجهات”.

وأردف المتحدث، أن حزب الأصالة والمعاصرة، وزراء، برلمانيين، منتخبين، مناضلات ومناضلين، قيادة وقواعد، لن يدخر في صيانة مضمون هذا الميثاق، وفي الامتثال لقراراته، بما يخدم انسجام الحكومة، وتقوية فعلها في الإصلاح والتغيير، حتى تحقيق ما فيه خير وطننا وكرامة شعبنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *