اقتصاد

“القرض الفلاحي” يطلق “دار المستثمر القروي” لتشجيع الشباب على الاستثمار

أعلنت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، عن إطلاق “دار المستثمر القروي”، وذلك على هامش مناظرة حول تشجيع الشباب على الاستثمار والمقاولة في المجال الفلاحي والقروي، نظمت اليوم بالرباط، بحضور محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

ويأتي إطلاق “دار المستثمر القروي”، الذي هو هيكل متخصص موجه لدعم وتشجيع ومواكبة الاستثمار والمقاولة لدى الشباب في الوسط القروي، سعيا من مجموعة القرض الفلاحي للمغرب لتعزيز دعمها لحاملي المشاريع في المجال القروي والعمل على اعطائهم كل فرص النجاح.

و”دار المستثمر القروي”، وفق بلاغ للمجموعة البنكية، بنية للاستقبال والتأطير والتوجيه تقدم جميع خدماتها بدون مقابل لحاملي المشاريع، سواء كانو زبناء أو غير زبناء للبنك، و هي تسعى لتوفير مواكبة فعالة للمقاولين لإعداد وتنفيذ مشاريعهم،  حتى تكون الملفات المقدمة مؤهلة  للتمويل.

وتضطلع دار المستثمر القروي التي ستتولى مواكبة  كل من المشاريع الفلاحية والمشاريع الغير الفلاحية في العالم القروي والمشاريع الحضرية، بمجموعة من المهام، من بينها استقبال وإعلام الشباب حول آلية التمويل البنكي ومختلف المساعدات والتحفيزات التي تقدمها الدولة. ودعم المقاولين الشباب بغرض تمكينهم من الانتقال من مرحلة الفكرة إلى مرحلة دراسة المشروع (المردودية المالية…).

هذا إلى جانب مواكبة المقاولين الشباب في هيكلة مشروعهم وإعداد ملف تمويله. وكذا مساعدة حاملي المشاريع على إحداث مقاولاتهم الصغيرة وتوجيههم من أجل اختيار الصفة القانونية المناسبة (المقاول الذاتي، المقاولة الفردية، جمعية، تعاونية، شركة محدودة المسؤولية…) وإطلاعهم على كل الإجراءات الإدارية الضرورية لكل صنف من الوضعيات القانونية للمقاولة ومدهم بالعناوين والمواقع المفيدة. وسيتم توفير مواكبة بعدية للمشاريع الممولة من طرف البنك بهدف مساعدة المقاول خلال جميع مراحل دورة حياة المشروع.

تغطية واسعة وشاملة

ستغطي دار المستثمر القروي مجموع التراب الوطني من خلال إحداث شبكة واسعة من مراكز “دار المستثمر القروي” موزعة على مجموع جهات المغرب، حتى توفر لحاملي المشاريع خدمات القرب ودعم شخصي مع متابعة منتظمة للمشاريع.

وفي هذا الإطار سيتم بشكل سريع إحداث شبكة جهوية من مراكز دار المستثمر القروي في جميع أنحاء البلاد، سيطلق منها حاليا 13 مركزا، موزعة على المدن التالية: القصر الكبير، الحاجب؛ بركان، الخميسات؛ بنسليمان؛ الرباط؛ الفقيه بنصالح؛ قلعة السراغنة؛ الراشدية؛ تارودانت؛ كلميم؛ الداخلة؛ العيون. وفي مرحلة ثانية سيتم توسيع شبكة مراكز دار الاستثمار القروي لتشمل 15 موقعا آخر.

وزادت مجموعة القرض الفلاحي في بلاغها، أن إحداث « دار المستثمر القروي » يستجيب لتوجيهات «استراتيجية الجيل الأخضر» و«النموذج التنموي الجديد»، ويهدف إلى المساهمة الفعالة في خلق وتكوين ومواكبة المقاولات القروية الصغيرة.

كما يرسخ ويؤكد برنامج التعاون بين مجموعة القرض الفلاحي للمغرب والقطاع الوزاري المكلف بالفلاحة من أجل مساعدة وتأطير ودعم وتكوين وتوفير المواكبة التقنية لحاملي المشاريع والمقاولين في العالم القروي.

وتعمل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب،  باعتبارها الشريك التاريخي للفلاحة الوطنية والعالم القروي، جاهدة للابتكار سواء لدعم الاستراتيجيات الوطنية أو لمواكبة العالم القروي والتمويل المدمج للفلاحة.

وفي هذا الإطار، وبهدف الاستجابة لانتظارات حاملي المشاريع الفلاحية والقروية، أحدث البنك آلية مواكبة غير مالية، تأتي لتعزيز عروضه ومنتجاته، وتندرج في إطار برنامج واسع للدعم التقني تشرف على تفعيله مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات التي تعمل معها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب بتكامل تام بغرض ضمان تنفيذه وتوفير مواكبة شاملة للمقاولين، تجمع بين التمويل والاستشارة والخبرة التقنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *