مجتمع

تزامنا مع النطق بالحكم.. “مغربيات ضد الاعتقال” تطالب بالإفراج عن العواج و”سيمان” والريسوني

طالبت “مجموعة مغربيات ضد الاعتقال السياسي” بتبرئة المعتقل نور الدين العواج من التهم الموجهة له، وإطلاق سراحه، خلال جلسة النطق بالحكم الاستئنافي التي ستعقد يوم الثلاثاء القادم.

وقالت المجموعة المذكورة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنها تنتظر “ننتظر تبرئة هذا المعتقل من التهم الموجهة له”، مشيرة إلى “تدهور وضعه الصحي، بعد تراجع بصره بشكل كبير مما يستدعي توفير رعاية صحية خاصة ومستعجلة له”.

وحملت ذات المجموعة في بلاغها، مسؤولية “ما وقع للعواج، للسلطات السجنية في حال ثبت أنه لم يتلقى العلاج الطبي الذي يتطلبه وضع الصحي”.

كما طالبت أيضا بالإفراج على كافة “المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وفي مقدمتهم سليمان الريسوني (الدار البيضاء) وفاطمة الزهراء ولد بلعيد (طنجة)، اللذين سيمثلان كذلك يوم 13 دجنبر أمام القضاء”، مشيرة إلى أن وضعيتهما تستدعي “تمتيعهما بالسراح المؤقت في أفق إنهاء هذه المحاكمة التي يتعرضان لها”.

العواج

جدير بالذكر أن إدارة السجن المحلي عين السبع 1 نفت في وقت سابق، ما تم الترويج له حول فقدان الناشط نور الدين العواج بصره، “وربط هذه المزاعم بظروف اعتقاله داخل المؤسسة”.

وأوضحت المؤسسة، في بيان لها، أن الخبر“لا أساس له من الصحة”، مشيرة الى أن المعني بالأمر “سبق له أن قام بنفسه بكتابة عدة رسائل بخط يده إلى جهات مختلفة، كما سبق له أن صرح بأنه يعاني من عيب خلقي على مستوى عينيه، وأنه تم عرضه على طبيب العيون المتعاقد مع المؤسسة السجنية، وأجريت له عدة فحوصات بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء”.

رد إدارة السجون جاء بعد نشر شقيق العواج شريط فيديو على موقع يوتيوب قال فيه إن نو الدرين “فقد حاسة البصر داخل السجن”.

يشار أن المحكمة المحكمة الزجرية بعين السبع، قضت يوم الخميس يوليوز من هذه السنة، في حق الناشط نور الدين العواج، بسنتين حبسا نافذاً، على خلفية متابعته بتهمة “المس بالمؤسسات الدستورية وثوابت المملكة ورموزها، وإهانة مؤسسات وطنية والتبليغ عن جرائم خيالية، وتحقير مقررات قضائية قصد الإساءة بالسلطة القضائية”. 

وكانت النيابة العامة قد قررت متابعة العواج، في حالة اعتقال، بعد توقيفه أثناء مشاركته في وقفة تضامنية مع الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي أمام محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، يوم الثلاثاء 15 يونيو المنصرم.

وعبرت هيئات حقوقية والعديد من الناشطين، حينها، عن تضامنهم مع نور الدين العواج، مطالبين بإطلاق سراحه.

“سيمان”

وكانت المحكمة الابتدائية بطنجة، قد وافقت على الطلب الذي تقدم به المحامي محمد الركيك، دفاع الناشطة فاطمة الزهراء ولد بلعيد، من أجل منحها فرصة اجتياز الاختبار الشفوي لمباراة ولوج ماستر “سوسيولوجيا التربية” بجامعة ابن طفيل.

وأطلقت هيئات وتنسيقيات حقوقية، حملة تضامن واسعة مع الناشطة فاطمة الزهراء ولد بلعيد التي تتابع في حالة اعتقال بطنجة، وذلك من أجل السماح لها باجتياز امتحان شفوي لولوج سلك الماستر بجامعة القنيطرة، يوم السبت المنصرم.

وأجلت المحكمة الابتدائية بطنجة، جلسة محاكمة الناشطة ولد بلعيد إلى غاية 13 دجنبر الجاري، وذلك بعدما قررت النيابة العامة متابعتها في حالة اعتقال بتهم “خيانة الأمانة في حق المشغل والتحريض على ارتكاب جنح”.

وأوقفت مصالح الأمن الناشطة “سيمان” تزامنا مع مشاركاتها في الاحتجاجات الرافضة لقرار تسقيف سن التوظيف في قطاع التعليم، وذلك بناء على شكايتين في حقها، الأولى من طرف رئيس جمعية تنشط في مكافحة الإدمان، والثانية من طرف عميد كلية الحقوق بطنجة.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن رئيس الجمعة المذكورة التي كانت تنشط فيها “سيمان”، قرر متابعتها بشبهة “سرقة ملابس مملوكة لجمعية مدنية تنشط في مجال مكافحة الإدمان”، فيما قرر عميد كلية الحقوق متابعتها بشبهة “اقتحامها الجامعة وتحريضها على التجمهر وعرقلة سير الدراسة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *