البيجيدي يتهم وزارة الصحة بـ “المحاباة وغياب المنافسة” في إبرام الصفقات الخاصة بكورونا

أعادت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، النقاش مجددا بشأن الصفقات التفاوضية التي أبرمتها وزارة الصحة، في إطار تدبيرها لجائحة كوفيد 19، وهو الأمر الذي كان موضوع تحقيق لجنة استطلاع برلمانية خلصت إلى وجود “شبهات” في عقد تلك الصفقات التفاوضية، في حين نفت الوزارة ذلك بشدة واتهمت لجنة الاستطلاع بتدقيم معطيات غير صحيحة.

وفي هذا الصدد، اعتبر مصطفى إبراهيمي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن “الصفقات التفاوضية التي أبرمتها وزارة الصحة، في اطار تدبيرها لجائحة كوفيد 19، تطرح علامات استفهام، من حيث عددها، والمبالغ المالية المخصصة لها، ومن حيث عدد ونوعية الشركات التي اسنِدت لها”.

وأبرز إبراهيمي، أمس الثلاثاء، خلال كلة له أمام وزير الصحة خالد آيت الطالب بلجنة القطاعات الاجتماعية، أن “هذه الصفقات كلفت حوالي 3 مليارات و300 ألف، من صندوق كورونا وكذا من ميزانية وزارة الصحة، وأن عددها بلغ 274 صفقة، أُسندت لـ 112 شركة، من بينها 36 شركة لم تسوي وضعيتها بعد”.

واتهم إبراهيمي، خلال الاجتماع الذي خصص لدراسة “مواكبة تطور الوضع الوبائي وخطة التصدي للمتحورات الجديدة لفيروس كورونا والتدابير والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمواجهتها”، وزارة الصحة بأنها قامت بإبرام تلك الصفقات التفاوضية في ظروف “شابتها المحاباة وغياب المنافسة”، مشدد على أن اعتماد الصفقات التفاوضية، لا يعني التخلي عن شروط المنافسة وبحث أفضل العروض.

وأشار المتحدث ذاته، بأن بعض صفقات اقتناء المستلزمات الطبية، لم يتم فيها احترام خصائص هذه المسلتزمات، وأن تدبير الخصاص المسجل في الأوكسيجين، لم يراع الآليات الأفضل لتوفير هذه المادة الحيوية، ومنها اقتناء مولدات الأوكسيجين، وتعميمها على المستشفيات، وتم عوض ذلك، اقتناء الأوكسيجين، بمبالغ كبيرة، تصل إلى 24 درهم للمتر مكعب، مسجلا تفاوتا بين المستشفيات، في الاعتمادات المخصصة لصفقات كورونا.