اقتصاد

الكتاني يشبه التنمية في المغرب بشخص يحاول أن يسرع برجلين “غير متوازيتين”

شبّه الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني، التنمية في المغرب بإنسان يحاول أن يسرع في عالم المنافسة والتحدي، لكن برجلين “غير متساويتين وغير متوازنتين”.

وقال الكتاني في ندوة بعنوان “المغرب وسؤال المشروع المجتمعي”، نظمتها جماعة العدل والإحسان نهاية الأسبوع الماضي، إن التنمية بمثابة بالإنسان الذي يريد أن يسرع في عالم المنافسة والتحدي، فهو إلى رجلين؛ رجل اقتصادية ورجل اجتماعية.

وأوضح أن “الرجل الاقتصادي” “تمكننا من التحكم من موارد الكم والمادة وتحقيق تراكم فيها طريق التقنية والعلوم، وعن طريق المردودية الاقتصادية التي لا ينبغي أن تغفل المردودية الاجتماعية”.

ودعا الخبير في المالية الإسلامية إلى الاستثمار في الإنسان من خلال تمكينه من الشعور بالأمن لكي يكون عطاؤه في المردودية الاقتصادية مردودا عاليا ومثمرا؛ مشددا على أنه “لا يمكن أن يسرع بلد ما برجلين غير متساويتين وغير متوازيتين، وهذا ما يقع في بلدنا المغرب”.

وأضاف أن المغرب حقق جزءا من التنمية الاقتصادية، لكنها لم تنعكس على التنمية الاجتماعية، “بل تحققت تلك التنمية على حساب التنمية الاجتماعية، وعلى تهميش جزء كبير من المجتمع المغربي الذي هو خارج التغطية الاجتماعية من تعليم وصحة وشغل ومسكن وغيرها”.

بالمقابل، يسترسل الخبير الاقتصادي، فإن ذلك مؤشر على تركيز ثروة البلد في يد نخبة بعينها، ومؤشر على هيمنة اقتصاد الريع واقتصاد المدينة على حساب البادية.

وأورد الكتاني بعض الأرقام، من بينها ضعف مردودية الاستثمار العمومي، إذ لا تتجاوز 3.5 أو 4 في المائة، رغم أن المغرب من أكثر البلدان في الاستثمار العمومي، بينما تصل النسب إلى %6 في بعض البلدان الأسيوية التي كان لها نفس نقطة الانطلاق مع المغرب بعد الاستقلال، مفسرا ذلك باستثمار هذه البلدان في الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *