مجتمع

عائلات “ديسلكسية” تشتكي عدم إنصاف أبنائها بالمدارس التعليمية ومراكز التكوين المهني

تشتكي عائلات الأطفال المصابين بمرض “الديسلكسيا”، وهو تعسر أو صعوبة القراءة عند الأطفال، من “عدم إنصاف” أبنائها خلال المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية ببعض المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين المهني، خاصة بجهة الرباط سلا القنيطرة.

وعلمت جريدة “العمق” أن عددا من أولياء تلاميذ في وضعية إعاقة، ضمنهم مصابين بمرض “الديسلكسيا”، قدموا شكايات إلى الأكاديمية الجهوية للتعليم بجهة الرباط، وإلى مكتب التكوين المهني، أشاروا فيها إلى عدم تمكين أطفالهم من حقهم في تكييف المراقبة المستمرة والامتحانات المحلية والإشهادية، مع وضعيتهم الخاصة.

وفي هذا الصدد، وجهت بعض عائلات الأطفال “الديسلكسيين” مراسلة إلى الحكومة، اشتكت فيها مما أسمته “تماطل” إدارات بعض المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين المهني في تفعيل القرارات الوزارية المتعلقة بتكييف النظام التعليمي مع وضعية أبنائها في وضعية إعاقة.

وكشفت العائلات المتضررة أن أبناءها “يعانون معاناة مريرة في ظل هذا الوضع، ما يضرب مبدأ تكافؤ الفرص عرض الحائط”، مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لتمكين أبنائها في التعليم العمومي والتكوين المهني من نظام التكييف في الامتحانات المرتقبة شهر يناير 2022.

وشهر نونبر المنصرم، وجه مدير الأكاديمية الجهوية للتعليم بجهة الرباط سلا القنيطرة، مذكرة إلى المديرين الإقليميين للتعليم، يدعوهم فيها إلى حث مدراء المؤسسات التعليمية على اعتماد مذكرة تكييف شروط المراقبة المستمرة والامتحانات المحلية لقائدة التلاميذ ذوي الإعاقة.

كما حثت المراسلة التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، مدراء المؤسسات التعليمية على اعتماد معايير تصحيح الإنجازات وتنويع أشكال التقديم المادي للمراقبة المستمرة لتناسب طبيعة كل إعاقة خلال جميع المراحل الدراسية، مع موافاة المديريات الإقليمية بملفات التلاميذ المعنيين.

وشددت المذكرة على أن هذه الإجراءات الخاصة بالتلاميذ ذوي الإعاقة حق تكفله كل القرارات والمذكرات والمراسلات الوزارية، حيث دعت الأكاديمية الجهوية إلى التصدي لكل الممارسات في حق المخالفين لذلك واتخاذ الإجراءات المناسبة التأدبيبة.

يُشار إلى أن وزارة التربية الوطنية سبق أن دعت مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، في مذكرة سابقة، إلى تيسير ولوج المتدربات والمتدربين من ذوي الإعاقة إلى مراكز التكوين المهني وتوجيههم إلى الشعب التي تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.

جدير بالذكر أن مرض “الديسلكسيا” هو تعسر أو صعوبة القراءة عند الأطفال، ويطلق عليه “إعاقة القراءة”، ويمكن ألا يتم تشخيصه حتى سن البلوغ، فيما تقول الدراسات الطبية إن معظم الأطفال الذين يعانون من هذا المرض يمكنهم النجاح فى دراستهم عبر مساعدتهم واعتماد نظام تعليمي يتلاءم مع وضعيتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *