اقتصاد

تراجع “غير مسبوق” في إنتاج البصل بالمغرب ومطالب بتدخل الحكومة لإنقاذ القطاع (فيديو)

عرف قطاع إنتاج مادة البصل خلال السنوات الأخيرة، تراجعا غير مسبوق من حيث الإنتاج والتسويق، أثر بشكل كبير في قدرة الفلاحين في مسايرة مزاولة نشاطهم الفلاحي في إنتاج هذه المادة الحيوية لدى المغاربة.

وأرجع فلاحون هذا “الكساد” إلى ما شهدته المواد والأسمدة والمبيدات الكيماوية الفلاحية في السنوات الأخيرة من ارتفاع مهول في الأثمنة، منها من تضاعف ثمنها مرتين أو ثلاثة، زاد من تكلفة الإنتاج في العرض والجودة، خصوصا في صفوف الفلاحين الصغار والمتوسطين.

وتشكل فئة الفلاحين الصغار والمتوسطين أكثر من 70 % من المنتجين، فيما تقلصت من المساحة المزروعة بالبصل مؤخرا بسبب تراجع قدرة الإنتاجية لهذه الفئة الهامة من الفلاحيين بالمنطقة.

وإلى عهد قريب كان معروفا بـ”عهد الرواج”، شغَّل القطاع عشرات الآلاف من يد العاملة من تنحدر مختلف مناطق المملكة، خاصة بإقليم الحاجب الذي يُشتهر بفلاحة البصل بشكل لافت.

ويخسر المنتجون حوالي الثلث أو أكثر من المحصول الفلاحي من البصل، لأسباب متعددة، منها عدم التسويق في الوقت المناسب قبل نهاية صلاحية استهلاك المحصول.

وفي هذه الحالة، فإن السبب هو عدم وجود طريقة علمية ناجعة لتُحافظ مادة البصل على جودتها لمدة أكثر، باستثناء الطريقة التقليدية التي يعتمد عليها الفلاح منذ سنوات خلت.

يقول فلاحون في تصريحات لـ”العمق”، إنه لولا رؤية الملك محمد السادس في الانفتاح على دول إفريقية التي أصبح المغرب يصدر إليها مادة البصل، خاصة موريتانيا وبوركينافاصو والسينغال وكوت ديفوات ومالي، لتضاعفت معاناة هذه الفئة من المنتجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *