
التحق النساخ القضائيين بجهة طنجة تطوان للاحتجاجات التي يخوضها المحامون المغاربة بعد إلزام دورية صادرة عن وزير العدل والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئيس النيابة العامة، بإجبارية الإدلاء بالجواز الصحي لولوج محاكم المملكة.
ووصف المكتب الجهوي للنساخ القضائيين بجهة طنجة تطوان القرار بـ”الغير القانوني والغير المقبول”، داعيا المسؤولين لإعادة النظر في “هذا المنع الغير المبرر والسماح لكل الناسخات والنساخ القضائيين للولوج إلى مقرات عملهم دون شرط أو قيد”.
كما عبر ذات المكتب النقابي المذكور، عن استغرابه “الكبير لمضامين الدورية المشتركة المتسرعة” المتعلقة بإجبارية جواز التلقيح، معتبرة إياها “مخالفة لروح الدستور المتعلق بالحريات والحقوق العامة”.
ويخوض المكتب النقابي الممثل لنساخ جهة طنجة تطوان، إضراب جهوي اليوم الخميس، وغدا الجمعة، بسبب منعهم من ولوج مقرات عملهم بمحاكم أقسام قضاء الأسرة بجهة طنجة تطوان، لليوم الثالث على التوالي على خلفية دورية إجبارية الإدلاء بجواز التلقيح.
وأضافوا أن قرار إلزامية جواز التلقيح “يتنافى مع الحقوق الدستورية والمقتضيات القانونية المؤطرة التي لا تنص على إجبارية التلقيح، وقد يترتب عن هذا القرار أثار تسبب في تعطيل كامل لحقوق المرتفقين عامة وضياع لارزاق النساخ القضائيين خاصة، وهو استهداف لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال”.
وتعرف مختلف محاكم المملكة احتجاجات لليوم الرابع على التوالي، تنديدا بقرار فرض “جواز التلقيح” على المحامين والقضاة والموظفين وكافة المرتفقين من أجل الولوج إلى المحاكم، وهو القرار التي تم الشروع في تطبيقه منذ مطلع هذا الأسبوع.
وتظاهر المئات من المحامين وموظفين العدل في وقفات متزامنة أمام المحاكم، طلية الأيام الثلاثة المنصرمة، ضد ما يعتبرونه “عسكرة المحاكم وإهانة الموظفين في عملية ولوج الإدارة القضائية”.
وقررت هيئات المحامين بمختلف المدن، مقاطعة كافة الجلسات بالمحاكم “حتى إشعار آخر”، حيث كشفت بلاغات لهيئات المحامين بعدد من المدن، توصلت بها جريدة “العمق”، أن قرار مقاطعة العمل بالمحاكم سيستمر إلى حين اتخاذ موقف وطني من طرف جمعية هيئات المحامين بالمغرب.
وفي نفس السياق، قرر المحامون الحضور يوميا إلى مختلف المحاكم وتنظيم وقفات احتجاجية لتأكيد موقفهم الرافض لإلزامية جواز التلقيح في المحاكم، مشيرين إلى أن مقاطعتهم للجلسات ستؤدي إلى شلل تام في المحاكم خلال الأيام الجارية. :
اترك تعليقاً