مجتمع

عريضة تطالب الديوان الملكي بـ”طرد” عيوش من مجلس عزيمان

أطلق نشطاء مغاربة، عريضة على موقع “أفاز” الدولي المختص في العرائض، تطالب الديوان الملكي ورئاسة الحكومة والبرلمان، بطرد نور الدين عيوش من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

واعتبرت العريضة أن الدعوة إلى طرد عيوش، تأتي بسبب دعوته لطرد المنتخبين بالبرلمان والمنتمين للأحزاب السياسية والنقابيين من المجلس الأعلى للتربية والتكوين، مشيرة إلى أن المجلس الذي يرأسه المستشار الملكي عمر عزيمان هو مؤسسة للتخطيط لمستقبل المغاربة التعليمي.

وأضافت العريضة التي وقعها المئات من النشطاء إلى حدود كتابة هذه الأسطر، أن عيوش يهاجم بشكل دائم الهوية المغربية وينشر الابتذال والميوعة، حسب ما جاء في موقع “أفاز”.

وأثارت دعوة عيوش لطرد النقابيين والسياسيين من مجلس عزيمان، الكثير من الجدل، حيث قال إن مشكلة المجلس تكمن في “إغراقه بأعضاء الأحزاب والسياسيين والنقابات وممثلي البرلمان الذين ليست لهم أي كفاءة”.

ووصف القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم، دعوة عيوش بأنها “فضيحة بجميع المقاييس”، فيما قالت البرلمانية آمنة ماء العينين: “يشرفني أن أكون من النقابيين الذين دعا واحد مثل عيوش إلى طردهم من مجلس التعليم لأنهم يشوشون على خرافاته وترهاته ومخططاته البليدة التي تحاول عبثا التخفي في رداء الخبرة المفترى عليها، عيوش يلتحق بجوقة المكلفين بمهمة استهداف السياسيين والنقابيين”.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مركز تابع لرجل الأعمال نور الدين عيوش، عن تأليف أول قاموس للدارجة المغربية، معتبرا “أن واقع تطور الدارجة وتوسعها في مجالات كثيرة ودخولها لميدان الكتابة في الصحافة والأدب والإشهار والانترنيت هو الذي فرضه”.

رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، فؤاد بوعلي، قال إنه لو كان المجلس الأعلى للتعليم مكوّنا من خبراء حقيقيين ومفكرين لما اختلف على قراراتهم ولما نوقشت هذه القضايا، مضيفا بالقول “فبالله عليك هل وطن يعيش تحت شمسه مثل العروي والودغيري وعبد القادر الفاسي الفهري وغيرهم ويخطط لتعليمه أمثال عيوش والصايل؟ هذه هي المفارقة”، حسب قوله.

واعتبر في حوار صحافي، أن هناك رغبة عند بعض “المتنفذين” من أجل فرض أجنداتهم السياسية والنفعية على المغاربة، مضيفا: “بنظرة عرضية على أعضاء المجلس الأعلى للتعليم سنخلص إلى أن المؤسسة لم تنشأ من أجل إصلاح التعليم أو اقتراح حلول معينة بل من أجل تمرير قرارات مهيأة سلفا في الصالونات المغلقة، وهنا تدخل اللغة كطرف في الصراع”.