اقتصاد

الكتاني: هذا هو الفرق الوحيد بين البنك الإسلامي والتقليدي

أكد الدكتور عمر الكتاني، الخبير والمحلل الاقتصادي، أنه لا توجد فروق كبيرة بين البنوك التقليدية والتشاركية (الإسلامية)، غير أن الميزة الوحيدة التي تتسم بها البنوك الإسلامية هو كونها تتعامل بالمنطق الاستثماري وليس التجاري الذي تتعامل به البنوك العادية.

وأشار الكتاني في حوار مع جريدة “العمق” سيُنشر لاحقا، أن النموذج البنكي الذي اعتمده المغرب في البنوك التشاركية مستوحى من دول الخليج، وهذه الأخيرة تتعامل بمنطق تجاري بنسبة تتراوح بين 60 و70 في المائة، فيما تعاملها بالحساب الاستثماري لا يتجاوز نسبة 15 بالمائة.

وأوضح أن السبب الذي دفع دول الخليج للتعامل في البنوك الإسلامية بمنطق الحساب التجاري، هو طبيعة بيئة العمل التي لا توجد بها مصانع أو قطاع فلاحي مهم يتطلب الاستثمار، في حين أن هذه المعطيات متوفرة بالمغرب وهو ما يحتم على البنوك التشاركية التعامل بالمنطق الاستثماري وليس التجاري.

وأبرز أن البنوك التشاركية بالمغرب ستحتاج لفترة انتقالية تتراوح بين سنة وسنة ونصف من أجل أن تتحول إلى بنوك استثمارية تساهم في التنمية، منبها إلى أن معاملات البنوك الإسلامية ستكون أغلى من البنوك التقليدية، وإذا كانت نتيجة الربح التي تحققها البنوك العادية هي %6 عن طريق الفوائد فإن نسبة الربح في البنوك التشاركية ستكون %7 عن طريق التعامل الإسلامي.