مغاربة العالم

بدعوى عدم امتلاك 45 أورو.. بلجيكا ترحل طالبة طب مغربية إلى رومانيا

مطار بروكسيل الجنوب

رفضت السلطات البلجيكية السماح لشابة مغربية بالدخول إلى أراضيها، وقررت ترحيلها بعد 11 يوما من توقيفها ووضعها في مركز مغلق، وذلك بالرغم من إدلائها بجواز سفر مغربي وبطاقة الإقامة في رومانيا وفيزا شنغن مسلمة من السلطات الفرنسية.

ولقي القرار البلجيكي رفضا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا من طرف مغاربة العالم، الذين اعتبروه “عنصريا” و”غير قانوني”، خصوصا أن الشرطي الذي فتح تحقيقا مع الطالبة المغربية تعامل معها بطريقة فضة وغير أخلاقية، وخاطبها متهكما “هل أنت طالبة في طب الأسنان؟ عندي تجويف نستطيع إصلاحه”.

وفي الوقت الذي انتظرت الطالبة المغربية تدخل مكتب الهجرة البلجيكي لتصحيح خطأ شرطة الجمارك، قرر المكتب سحب فيزا شينغن الخاصة بها اعتمادا على تقرير الشرطة دون أي تحقيق في الأمر.

وحسب الصحافة البلجيكية، فقد أرجع مكتب الهجرة عدم السماح للطالبة المغربية بالدخول إلى بلجيكا إلى “عدم امتلاكها لمبلغ 45 يورو لكل يوم إقامة الذي ينص عليه القانون”، وذلك بالرغم من أن الطالبة المغربية أدلت ببطاقة بنكية “فيزا” وطالبت بمصاحبتها إلى الشباك البنكي لتأكيد امتلاكها للمال، كما طالبت بالسماح لها بلقاء عمها الذي يمكن أن يكفلها، وهي المطالب التي رفضت السلطات البلجيكية التجاوب معها وأصرت على الاستمرار في إجراءات الاحتجاز والترحيل وسحب التأشيرة.

وترجع فصول القضية إلى يوم 13 دجنبر الجاري، حيث وصلت الطالبة التي تتابع دراستها في شعبة طب الأسنان برومانيا إلى مطار شارلروا جوسيليس بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، لتتفاجأ منعها من الدخول إلى الأراضي البلجيكية، وإقدام شرطة المطار على توقيفها ومصادرة حقائبها وهاتفها.

وبقيت الطالبة المغربية محتجزة في مركز مغلق من مساء الاثني 13 دجنبر إلى غاية يوم الجمعة 24 دجنبر، حيث تم ترحيلها إلى رومانيا دون السماح لها بالوصول إلى وجهتها.

وتقول الطالبة ضحية القرار غير المفهوم، حسب صحف بلجيكية، إنها كانت بصدد زيارة عمها والمكوث معه بضعة أيام، ثم السفر معا إلى مدينة ليل الفرنسية من أجل قضاء عطلة رأس السنة رفقة شقيقها الذي يقيم بفرنسا.

وأوضحت الطالبة وئام للسلطات البلجيكية، حسب جريدة “لوكابيتال”، أنها كانت ترغب في  قضاء عطلة رأس السنة في المغرب، غير أن تعليق الرحلات إلى المغرب بسبب جائحة كورونا دفعها إلى تغيير الوجهة إلى بروكسيل حيث يقيم عمها من أجل البقاء معه بضعة أيام واصطحابها معه إلى ليل لقضاء رأس السنة مع شقيقها.

وأفادت أنها “قدمت لجمارك مطار شارلوا جواز سفرها المغربي، وبطاقة الإقامة في رومانيا، إضافة إلى تأشيرة سياحية من صنف شينغن مسلمة من طرف السلطات الفرنسية”، وأضافت أنها لم تكن تحمل معها من الأوراق المالية سوى 10 أورو، غير أنها كشفت امتلاكها لبطاقة بنكية فرنسية وطلبت من الموظف مصاحبتها إلى الشباك البنكي لتؤكد له أنه تملك ما يكفيها لتلبية حاجيات إقامتها في بلجيكا.

وأكدت وئام “أنها مصدومة من التعامل البلجيكي رغم أنها لم ترتكب أية جريمة أو مخالفة للقانون”، مضيفة “أنا أتابع دراستي في رومانيا باللغة الفرنسية وكنت أنوي إجراء التداريب المهنية في فرنسا أو بلجيكا، لكن كيف يمكنني الآن ذلك بدون فيزا؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • soual
    منذ سنتين

    la Belgique est bien conne par son racisme et depuis bien longtemps. bcp de racistes et si vous lisez bien les histoires , vous comprendrez que ce pays n'est pas humain du tout..