مجتمع

حماة البيئة بزاكورة يدقون ناقوس الخطر حول حرائق الواحات وخطورة زراعة البطيخ

لفتت جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، الانتباه مرة أخرى، إلى المخاطر البيئية التي تهدد واحات درعة، أبرزها زراعة البطيخ الاحمر، والجفاف الذي تتجرعه المنطقة، ناهيك عن الحرائق التي التهمت آلاف الهكتارات من نخيل الواحات.

ولمناقشة هذه الإكراهات البيئية بالمنطقة، استدعت الجمعية، في يوم دراسي، تمثيلية الفلاحين بواحات درعة الست وفعاليات المجتمع المدني وباحثين، يوم الأحد 19 دجنبر 2021.

وعملت جمعية أصدقاء البيئة، خلال هذا اليوم الدراسي، على تنظيم جلسة ورشات، ثم الاشتغال في إطار مجموعات على مشكل الجفاف، ومشكل زراعة البطيخ الاحمر، وحرائق الواحات.

وشملت نتائج الورشات، فتح نقاش عام حول قضايا ومشاكل الواحات، مع “تقديم توصيات وأفكار حول سبل تجاوز الوضعية المقلقة والكارثية التي تعيشها واحات إقليم زاكورة”.

وأفرز اللقاء، تشكيل التنسيقية المحلية لإنقاذ واحات إقليم زاكورة، حيث “ستجتمع قريبا من أجل مناقشة هيكلتها التنظيمية ووضع أهدافها وبرنامجها، إضافة إلى فكرة توسيع دائرة الإنضمام إليها لتشمل هيئات مدنية وسياسية ومهنية، لتشكل النواة الأولى لخلق لوبي قوي للدفاع عن قضايا واحات إقليم زاكورة”.

من جانبها، أشارت جمعية أصدقاء البيئة، إلى “التدهور الخطير للموارد المائية السطحية والباطنية بسبب الجفاف والاستنزاف”، كما نبهت إلى “التدهور غير المسبوق لأشجار النخيل بالواحات، التي تحولت أغلبها إلى أطلال ومقابر”.

كما تطرق حماة البيئة في هذه الجمعية، إلى “ارتفاع نسبة التصحر وزحف الرمال إلى أرقام قياسية، واستمرار ظاهرة الحرائق بجل الواحات بشكل كبير”، إلى جانب “انتشار الفقر والبؤس والهجرة في كل مناطق الواحات”.

وأرجعت الهيئة المدنية هذه الوضعية، إلى “غياب العدالة المجالية وضعف نسبة الاستثمارات بالنسبة للمؤسسات العمومية بمجال واحات درعة، ثم إلى الفراغ المؤسساتي في مجال تدبير الشأن المائي، ومعاناة الفلاحين مع مؤسسة وكالة الحوض المائي درعة وادي نون بسبب بعد مقرها الرئيسي عن المنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *