مجتمع

نقابة تعلن “إفلاس” المستشفى الجامعي بمراكش وتطالب والي الجهة بفتح تحقيق

المكتب النقابي الموحد مراكش

استنكرت الجامعة الوطنية للصحة بجهة مراكش آسفي ما يعيشه المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش من “اختلالات”، واعتبرت أن المؤسسة المذكورة “تعيش إفلاسا حقيقيا وتراجعا خطيرا”، مطالبة كل من والي جهة مراكش آسفي ووزير الصحة إلى فتح تحقيق في وضعية المركز.

وقال المكتب النقابي الموحد للمركز الاستئشفائي الجامعي محمد السادس المنضوي تحت الجامعة الوطنية للصحة، في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن “الاختلالات الخطيرة التي يعرفها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش بسبب استباحة القانون واستفحال مظاهر الريع، وغياب رؤية واستراتيجية لتطوير العرض الصحي، تسببت في تراجع خطير وإفلاس حقيقي للمركز باعتباره مؤسسة صحية عمومية و جامعية بموارد بشرية و مالية ضخمة”

وأوضح المكتب أن “الاختلالات” تتجلى في “توقف مستعجلات ابن طفيل لأكثر من ثمانية أشهر في عز الجائحة”، و”غياب أدوية السرطان ومستعجلات ومصلحة للأشعة والتحاليل البيولوجية بمستشفى الأنكولوجيا”، و”عدم استغلال بناية من أربع طوابق بمستشفى ابن طفيل منذ 2018″، إضافة إلى “استثمارات ضخمة دون الأخذ بعين الاعتبار للأولويات و لظروف الجائحة”، و”الانتقالات المشبوهة خارج الحركة الانتقالية”.

ولم تتوقف “الاختلالات” عند هذا الحد، بل أشار البيان كذلك إلى “خلق مناصب من باب الترضية”، و”اختلالات تعرفها تعويضات الحراسة الإلزامية والتنقل”، و”إغراق المصالح الاستشفائية بالمتدربين من المؤسسات الخاصة بالتكوين في المجال الصحي دون احترام الكوطة المخصصة في غياب للمؤطرين”، وكذا “التضييق على الحريات النقابية والاستفسارات الكيدية”.

كما اعتبر المكتب النقابي الموحد أن مصلحة العظام والمفاصل “تعيش وضعا كارثيا وعبثيا”، وأنه “وصل إلى مستويات لا يمكن للأطر الصحية العاملة بها تحمله وتسبب في احتقان حاد لينضاف لسلسلة الاختلالات التي يعيشها المركز في غياب تام للمسؤولين واستباحة صريحة لكل القوانين”.

إلى ذلك، أعلنت الهيئة النقابية المذكورة، تنظيمها وقفة احتجاجية يوم غد الأربعاء بمستشفى ابن طفيل بمراكش، وطالبت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وولاية جهة مراكش اسفي بفتح تحقيق في الموضوع والتدخل العاجل لوقف ما أسمته “العبث والفوضى داخل المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش”، وتطبيق القانون وإنصاف الأطر المتضررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *