مجتمع

بناية تزعج جيرانها.. “دار الصحافة” بمراكش تتحول إلى مرتع للمخدرات والدعارة والعنف

تشكل دار الصحافة بمراكش مصدر إزعاج كبير لساكنة الحي المحمدي بالداوديات بمراكش، بسبب توقف أشغال بنائها لأسباب “غير مفهومة”، حيث أضحت ملاذا للمنحرفين والمشردين.

ووفق شهادات شهود عيان، تحدث مشاجرات ومشاداة بالكلام النابي على الدوام بمحيط دار الصحافة وداخل أسوارها، خاصة في سكون الليل، الأمر الذي يقض مضجع الساكنة المجاورة لها.

ويضيف شهود لـ”العمق”، أن أسوار “دار الصحافة” تأوي كل من يود معاقرة الخمر أو ممارسة الجنس، الأمر الذي جعل منها وكرا مفتوحا للدعارة أمام الجميع، وأمام مرأى الساكنة المجاورة.

وحسب المعطيات المتوفرة لجريدة “العمق” فإن مشروع دار الصحافة بدأ في عهد الوالي السابق لجهة مراكش آسفي، عبد السلام بيكرات، عندما منح أرضا في ملكية الدولة لفرع النقابة الجهوية للصحافة المغربية بمراكش آسفي.

وأوضح مصدر عليم لـ”العمق” أن جزءا من هذا العقار الذي بنيت عليه “دار الصحافة”، تعود ملكليته لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مشيرا إلى أن سبب توقف الأشغال مرده إلى “تعرض مندوبية الأوقاف بجهة مراكش لأسباب غير مفهومة”.

يشار إلى أن النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين، قد وجهت سؤالا كتابيا في الموضوع، تستفسر فيه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عن أسباب توقف دار الصحافة بمراكش، والتدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها من أجل إيجاد حل للموضوع.

وقالت أتركين، في سؤالها، الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن الجسم الصحافي بمدينة مراكش كان قد استبشر خيرا بمشروع بناء “دار الصحافة” بالحي المحمدي.

وأضافت النائبة البرلمانية، أن فرحة الصحافيات والصحافيين بمراكش لم تكتمل، إذ أنه وبعد إكمال البناء؛ تدخلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأوقفت المشروع الذي انتهت أشغاله الكبرى بحجة ملكيتها للجزء الأكبر من العقار المذكور.

وأشارت المتحدثة إلى أنه “ومنذ ذلك الحين تحولت دار الصحافة إلى وكر للممارسات الانحرافية الشاذة وللجريمة ومأوى من لا مأوى له، مسيئة بذاك لجمالية المدينة بالنظر لاتخاذها مطرحا للأزبال، مما جعلها موضوع شكايات مختلفة للمواطنات والمواطنين، وبدون أي أفق محلي للحل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ALBERT المراكشي
    منذ سنتين

    قال الخبر [...بسبب توقف أشغال بنائها لأسباب “غير مفهومة...] السبب ذكر في الخبر نفسه... البناء كان في عقار محفظ مملوك للغير بدون إذنه....عوض الاتصال بالأوقاف وشراء أو كراء العقار عندها.... تم تفضيل حيازته بطريقة غير مشروعة... أما العامل بيكرات فلا يمكن أن يمنح نفسه أو غيره عقارا محفظا في قلب مراكش.... اذهبوا واشتروا العقار أو استأجروه عند الأوقاف والا فأفرغوه... أو تفرغكم منه النظارة.... لأن الأوقاف تبيع عقاراتها لمن يسمون أنفسهم [رجال الدولة]؟؟؟ هاهاها [...