مجتمع

رئيس جمعية أمل الأحرار: احتياجات ذوي الإعاقة أكبر بكثير من عكاز وكرسي متحرك (فيديو)

قال الكاتب الوطني لجمعية أمل الأحرار لذوي الاحتياجات الخاصة، محمد أمين بوشيحة، إن حاجيات الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب “أكبر بكثير من كرسي متحرك أو عكاز”، وأنه يجب القطع مع المنطق الإحساني الذي يتم التعامل به مع هذه الفئة.

وأوضح بوشيحة في لقاء مصور مع جريدة “العمق”: كنا نعتقد في بداية عملنا سنة 2016، أن حاجيات الأشخاص ذوي الإعاقة، تتمثل في كرسي متحرك أو كهربائي أو عكاز، أو تجهيزات طبية أخرى، لكن عندما طرقنا أبواب المنازل وتبادلنا أطراف الحديث مع الأسر بدى لنا العكس تماما، ووجدنا أن احتياجاتهم أكبر وأعمق”.

وأضاف أن عدم تصنيع التجهيزات الطبية الخاصة بهذه الفئة محليا، واعتماد استيرادها من الخارج، يثقل كاهل الأسر المغربية، خاصة الفقيرة، لأن ثمنها يتضاعف أربع وخمس مرات، بسبب مصاريف الشحن والجمارك، مطالبا في هذا السياق بتصنيع محلي، لأن هناك طلبات كثيرة عليها، ونتوفر على الإمكانيات المادية واللوجستيكية والبشرية الكافية لذلك.


كما طالب بوشيحة، من الجمعيات التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، إلى تجاوز المنطق الإحساني في التعامل مع هذه الفئات. ودعا إلى تطبيق القوانين في هذا المجال، مشيرا إلأى أن القانون يسمح بالأسبقية لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمرأة الحامل في الولوج إلى المرافق العمومية، إلا أننا نلاحظ غياب علامات التشوير الإداري التي تبين أن الأسبقية لهؤلاء الأشخاص.

وأضاف المتحدث، أن جمعيته هذه السنة ارتأت أن تركز في السنوات القادمة على 3 نقاط أساسية، وأنهم قامو بتحديد 3 مبادرات تهم ذوي الاحتياجات الخاصة، تتعلق بالعمل على توفير الولوجيات في شوارع المملكة والمرافق العمومية، تم إعطاؤه إسم “تنا من حقي الولوج”، إضافة إلى برنامجي ”قصتي إيجابية” و“باب الرزق”.

واسترسل أن حملة “تنا من حقي الولوج” هي حملة خاصة للمطالبة بتوفير ولوجيات للأشخاص في وضعية إعاقة في جميع المدن المغربية، وعند كل المرافق العمومية، من إدارات ومحلات وشوارع، والمحطات الطرقية ومحطات الحافلات وغيرها”.

أما بخصوص برنامج ” قصتي إيجابية”، فالهدف منه، وفق تصريح الكاتب الوطني لجمعية أمل الأحرار، أنه سيعمل على الجانب التحسيس والتوعوي لهذه الفئات، وتقديم نماذج حية ناجحة في حياتهم، تحدوا إعاقتهم وحققوا طموحاتهم ومشاريع حياتهم الشخصية”.

وستعمل الجمعية أيضا على تنظيم برنامج “باب الرزق”، والذي يهدف إلى “تقديم مساعدات مادية ومعنوية وتوجيهات ومواكبة لفائدة الأشخاص لذوي الاحتياجات الخاصة، من تأطير وتوجيه وتمويل مشاريع وأفكار الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لتجاوز المنطق الإحساني الذي يتعامل به كثيرون مع هذه الفئات.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *