سياسة

بنكيران: ليس أخلاقيا أن يشترط أخنوش خروج شباط ليدخل هو

جدد رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران استغرابه من الشرط الذي اقترحه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش بخصوص عدم إشراك حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، مقابل دخول حزب الأحرار بها، مشيرا أن هذا الشرط غير معقول وغير أخلاقي سياسيا.

وتساءل رئيس الحكومة في لقاء المجلس الجهوي للحزب بجهة الرباط أول أمس الأحد، لماذا سكت جميع السياسيين من الموقف الذي أبداه أخنوش بشأن الاستقلال، مشيرا أن هذا الموضوع يجب أن يحظى بنقاش كبير لأنه ليس من المعقول أخلاقيا أن يشترط أخنوش خروج الاستقلال لدخول الأحرار.

وعبر بنكيران عن استغرابه من العرقلة التي يواجهها في تشكيل حكومته، بالرغم من أن أداءه في الولاية الأولى كانت جيدة واستطاع أن يحسن أداء الاقتصاد الوطني، مبرزا أن الحكومة تواجه حملة إعلامية مغرضة تريد أن تجعل من رئيس الحكومة هو المسؤول عن عدم تشكيل الحكومة.

وأضاف رئيس الحكومة أنه أضحى يسمع أشياء عن المشاورات الحكومية لم يكن يعرفها، وأنه أضحى مستهدفا من قبل البعض حيث يتم وصفه بأنه ديكتاتور ومريض بجنون العظمة، مشددا على أنه لا يتحمل أي مسؤولية في تأخر تشكيل الحكومة، لأنه حرص على التشاور مع جميع الأحزاب في هذا الأمر.

وأوضح المصدر ذاته، أن جميع الأحزاب عبرت خلال اللقاء الأول عن استعدادها للمشاركة في الحكومة، حيث عبر عن ذلك أحزاب الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، بل إن حزب الاتحاد الاشتراكي طالب بالإعلان عن تشكيل الحكومة منذ اللقاء الأول بعد تأكيد مشاركته في الحكومة إلى جانب حزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية.

وأكد بنكيران أنه رغم توفره على الأغلبية حينها، إلا أنه فضل إشراك حزب التجمع الوطني للأحرار في الحكومة، لأن البلاد في حاجة إليهم سياسيا، مشيرا أن علاقته بأخنوش كانت جيدة ولم تتعكر إلا خلال 15 يوما الماضية بسبب جريدة، في إشارة إلى يومية “الأخبار” التي نقلت عن أخنوش قوله “إذا كنا معطوبين فلماذا يريدنا رئيس الحكومة”.

وفي السياق ذاته شدد على أنه لا يمكن الاستغناء عن حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، معتبرا أنه ليس من الوفاء ألا يكون حزب علال الفاسي في هذه الحكومة، “رغم أن ما مر بيني وبين شباط كان يفترض ألا أتحدث معه بعد ذلك ولكن أن يهمني الاستقلال”، يقول رئيس الحكومة ضمن اللقاء ذاته.