سياسة

سفيرة كازاخستان بالمغرب تبسط حقيقة التوتر الاجتماعي ببلادها (فيديو)

شددت سفيرة كازاخستان بالمغرب سوليكول سيلوكيزي، الإثنين بالرباط، أن الأوضاع في بلادها ستستقر قريبا بعد الاحتجاجات التي شهدتها، خاصة في مدينة ألما آتا، العاصمة الاقتصادية.

وقالت سيلوكيزي، في مؤتمر صحفي بشأن تطور الوضع في كازاخستان، “إن الوضع سيستقر قريبا في البلاد ولن يكون هناك تغيير في السياسة الاقتصادية ولن يتأثر مناخ الاستثمار للدولة”.

وأضافت أن الاحتجاجات، التي اندلعت في بعض المدن الكبرى، استغلتها الجماعات الإرهابية والمتطرفة والإجرامية لتصعيد التوتر والعنف.

وأشارت الدبلوماسية إلى أن تحليل الوضع أظهر أن كازاخستان واجهت عدوانا مسلحا من قبل جماعات إرهابية منظمة بشكل جيد ومدربة في الخارج، مضيفة أن المشاركين في الاحتجاجات لم تكن عندهم النية في التفاوض مع السلطات بل كانوا يهدفون إلى قلب النظام الدستوري بالعنف.

وأعربت عن أسفها للخسائر في الأرواح بين عناصر حفظ النظام والعسكريين وكذا المدنيين، بسبب هذه الأعمال الإرهابية.

وقالت سيلوكيزي إن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أصدر تعليماته إلى سلطات حفظ النظام بتشكيل مجموعة تحقيق لإجراء بحث شامل، سيتم إطلاع المجتمع الدولي على نتائجه.

164 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات

أعلنت وزارة الداخلية الكازاخية، أمس الأحد، مقتل 164 شخصا في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مطلع يناير الحالي. ونقل تلفزيون “خبر 24” الحكومي عن الوزارة، تأكيدها أن 103 من القتلى سقطوا في مدينة ألماتي، كبرى مدن البلاد. ولم يتضح بعد ما إذا كانت حصيلة القتلى المعلن عنها من المدنيين فقط أم تشمل عناصر من قوات الأمن.

وبدورها، قالت أمينة المظالم لحقوق الأطفال، أروزهان سين، إن 3 من القتلى كانوا قاصرين، بينهم طفلة عمرها 4 سنوات. وكانت آخر حصيلة قتلى كشف عنها بلغت 26 محتجا و18 عنصر أمن، قبل التحديث الأخير.

وذكر مكتب رئاسة كازاخستان أن الشرطة أوقفت 5800 شخص خلال الاحتجاجات التي تحولت لاحقا إلى أعمال عنف ودفعت منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا إلى إرسال قوات إلى البلاد.

وفي 2 يناير الجاري اندلعت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز، أسفرت عن سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في ألماتي، كبرى مدن البلاد.

وفي 5 يناير، أعلنت الحكومة استقالتها على خلفية الاحتجاجات المناهضة لها، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *