سياسة، مجتمع

الحملة ضد “جيلي صفر” تصل مراكش وتطالب السلطات بوقف “جشع وفوضى” حراس السيارات

عبر مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة مراكش، عن سخطهم من الممارسات “الجشعة” التي تصدر عن حراس السيارات “أصحاب الجيليات الصفراء” بالشوارع العمومية، سواء المرخص لهم أو الذين يشتغلون خارج القانون.

وطالب نشطاء بتدخل السلطات المعنية للحد من الفوضى التي أضحت تسود شوارع وأزقة مراكش، مشددين على أن الشارع ملك عمومي ومن حقهم أن يركنوا سياراتهم بالمجان.

وتساءل مواطنون بمراكش عن إمكانية حذو عمدة مدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، حذو المجلس الجماعي لأكادير، بعد إقراره مجانية كل المرابد والمواقف العمومية، ابتداء من بداية هذه السنة، بعد انتهاء الصفقات العمومية المبرمة في هذا الإطار.

وتصل أحيانا تكلفة ركن السيارات بمراكش في المرابد القريبة من الأماكن الحيوية، مثل ساحة جامع الفنا، ووسط المدنية جليز، إلى 10 دراهم للسيارات، و3 دراهم للدراجات النارية الصغيرة الحجم.

ويستغل حراس السيارات بهذه المناطق غلاء المرابد الخاصة، التي تتراوح بين 20 درهم و50 درهم، للرفع من المبلغ مقابل الخدمة، بالرغم من وجود لوحات إعلانية تحدد مبلغ الخدمة، فيما تعرضت لوحات أخرى للتلف والتشويه قصد إخفاء التعريفة المتفق عليها.

في حين أن المبلغ المتفق عليه، مع الشركات نائلة صفقة تدبير مراكن ومواقف السيارات، حددت في الفترة الصباحية، في مبلغ درهمين للسيارات، ودرهم ونصف للدراجات النارية، ودرهم للدراجات العادية، فيما تتم مضاعفة المبلغ في خلال التوقف ليلا.

وفي وقت سابق، أطلق عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بمدينتي الرباط والدار البيضاء، حملة تحت هاشتاغ “عيقتو”، احتجاجا على ما وصفوه بـ”جشع” عدد من حراس السيارات، خصوصا غير المرخص لهم.

وشهدت الحملة منذ انطلاقها تفاعل الآلاف الذين يعانون من مضايقات هؤلاء الحراس، إذ يقدم البعض منهم على مهاجمة سائقي السيارات، في حال امتنع أحدهم عن دفع ثمن ركن سيارته بالشارع العام.

وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قد طالبت حينها، وزارة الداخلية بتوقيف أي مشروع كراء لاستغلال الأزقة والشوارع، ووضع حد لاستغلال المستهلك من طرف أصحاب الصدريات الصفر.

ونددت الجامعة ذاتها بـ”الوضع المقلق” الذي يعانيه أصحاب السيارات بسبب أصحاب “الصدريات الصفر”، داعية إلى تقديم حلول بديلة لهذه الفئة.

يذكر أن مجموعة من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أزيد من سنتين، للمطالبة بتحرير الملك العمومي بمن سموهم أصحاب “الجيلي الصفر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *