منوعات

5 اختراعات لمساعدتنا على العيش بشكل أفضل وأطول

من ملاعق تجعل مذاق الطعام يبدو أفضل، إلى دبوس زينة مصمم لمحاربة الإحساس بالعزلة، مرورا بسماعة لتعزيز الرؤية، وأجهزة سمعية لحياة أفضل وبخاصة لكبار السن، وصولا إلى زراعة في الدماغ لاستعادة الشم، يعمل الباحثون يوما بعد يوم على تطوير تكنولوجيات تساهم في تحسين مرحلة الشيخوخة.

صحيفة “وول ستريت جورنال” (wsj) الأميركية نشرت 5 من أبرز المخترعات التي تم التوصل إليها في هذا المضمار:

1- سماعة لتعزيز الرؤية

يزداد خطر الإصابة بأمراض العين مع تقدم العمر وفقا للمعهد الوطني الأميركي للشيخوخة، لكن الأجهزة القابلة للارتداء يمكن أن تساعد في تشخيص مشاكل الرؤية ومعالجة ضعف البصر.

وقد طورت شركة “إيريس فيجن” (IrisVision)، وهي شركة أميركية ناشئة مقرها ولاية كاليفورنيا، بالتعاون مع مجموعة “إلكترونيات سامسونغ” الكورية الجنوبية لتكنولوجيا المعلومات سماعة رأس تعمل بتقنية الواقع الافتراضي قيمتها 3995 دولارا، تقول إنها قد تساعد المرضى الذين يعانون من حالات مثل التنكس البقعي (ضبابية الرؤية بسبب ترقُق البقعة الشبكية) من استعادة الرؤية.

2- ملعقة تعيد تشكيل الملوحة

تظهر الأبحاث أن قدرة الناس على التذوق تبدأ في الانخفاض في سن الستين تقريبا. ويمكن لبعض الأدوية أن تزيد أيضا من ضعف الإحساس لدى كبار السن، وفقًا لبحث نُشر في مجلة “نيوترينتست” (Nutrients) العلمية المختصة العام الماضي. لكن في المستقبل قد يكون بمقدور كبار السن الاعتماد على أواني ذكية لتحسين تجاربهم الحسية.

وقد تلقى “نيمشا راناسينغ”، الأستاذ المساعد في الحوسبة المكانية بجامعة مين الأميركية، منحة قدرها 50 ألف دولار من مؤسسة العلوم الوطنية  (National Science Foundation) ، وهي وكالة حكومية مستقلة، بهدف تطوير ملعقة تعمل على تحفيز الشعور بالملوحة بشكل اصطناعي.

ووفق “راناسينغ”، ترسل وحدة صغيرة مثبتة بمقبض الملعقة تيارات كهربائية خافتة إلى قطبين مثبتين في ظهر الإناء، وعندما يلمس اللسان الأقطاب الكهربائية تحفز إشارة كهربائية غير ضارة براعم التذوق على الإحساس بمذاق الملح، بغض النظر عما إذا كان هذا الأخير موجودا بالفعل أو لا في الوجبة. ويمكن ضبط شدة التيار الكهربائي عبر تطبيق هاتف ذكي للوصول إلى مستوى التذوق المطلوب.

3- السمع من أجل الصحة

تظهر الأبحاث أن فقدان السمع منتشر بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما. وقد أصبحت أجهزة السمع التي كانت يوما ما بارزة والغرض منها إنجاز مهمة واحدة هي تضخيم الأصوات، أصغر حجما وشاملة لتقنيات ووظائف جديدة.

وتقوم شركات مثل “وايسبر” (Whisper)  و”ستاركي” (Starkey) بتزويد أجهزة من هذا النوع ببرامج مدعومة بالذكاء الاصطناعي تقول إنها تجعلها أفضل في تقليل ضوضاء الخلفية وتضخيم الصوت في بيئات مزدحمة، وهو ما يشكل تحديا للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع، وفق الخبراء.

ويؤكد “برنت إدواردز”، مدير هيئة بحثية أسترالية مختصة في هذا المجال، أن أجهزة المساعدة على السمع هذه يمكن أيضا أن تتطور يوما ما لتصير مساعدات رقمية تتصل مثلا بنظارات ذكية وتهمس بأسماء المشاركين في اجتماع ما لمن يرتديها.

ويرى سانتا ماريا، الأستاذ المشارك في طب الأذن والأنف والحنجرة بجامعة ستانفورد أن هذه الأجهزة السمعية ستكون قادرة في المدى القريب على مراقبة المؤشرات الحيوية مثل معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم ونسبة الأكسجين في الدم.

4- زراعة في الدماغ لاستعادة الشم

لا توجد تقنية حالية يمكنها تعويض فقدان حاسة الشم وهو أمر شائع بين كبار السن كما تظهر ذلك عدة دراسات، لكن باحثين في جامعة فرجينيا كومنولث الأميركية يعملون على تغيير ذلك.

ويعمل هؤلاء على تطوير نظام في شكل “أنف إلكتروني”، وهو جهاز استشعار صغير يترجم التركيب الكيميائي للروائح التي يكتشفها ويحولها إلى إشارات كهربائية يتم إرسالها إلى أقطاب كهربائية مزروعة في منطقة الدماغ التي تحدد الروائح.

ومن خلال تحفيز الدماغ مباشرة -وهي تقنية تُعرف باسم “التحفيز العميق للدماغ”- تتجاوز هذه الإشارات الضرر المرتبط بالأعصاب الذي يعيق التعرف على الرائحة، كما يقول دانيال كويلو، خبير في طب الأذن وعلم الأعصاب مشارك في المشروع.

ويضيف أنه بالإمكان تثبيت هذا الأنف الإلكتروني في زوج نظارات حيث سيقوم بإرسال إشارات لاسلكيا إلى غرسة يتم وضعها جراحيا تحت فروة الرأس تنقل بدورها المعلومات إلى الدماغ.

5- مِشبك لمحاربة العزلة

يرتبط الشعور بالوحدة والعزلة التي تصاحب الشيخوخة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتدهور المعرفي والموت. ولمواجهة هذه المشكلة قام باحثون في “معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا” بالتعاون مع دار محلية لرعاية المسنين بتصميم جهاز استماع يمكن ارتداؤه ويكشف عدد الكلمات التي يتلفظ بها مرتديه.

وعندما ينخفض عدد هذه الكلمات إلى ما دون حد معين، وهو مؤشر على أن الشخص قد يكون لديه تفاعل ضئيل مع الآخرين ويعاني من الوحدة، يستخدم مشبك المحادثة كعلاج البلوتوث لإرسال رسالة نصية إلى أحد الأقارب أو بدء مكالمة هاتفية مع أحد العاملين في مجال الرعاية الصحية.

ووفق ليا هيس، وهي أستاذة تصميم مشاركة في المشروع، لا يقوم هذا الجهاز بتخزين البيانات أو تسجيل الكلمات التي يتم التحدث بها حماية للخصوصية، وقد تم تصميمه لإثبات قابلية اختراع وتصنيع أجهزة قابلة للارتداء مثل هذا الجهاز في المستقبل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *