خارج الحدود

بعد انسحاب القوات الأمريكية.. هل تتجه حركة طالبان الأفغانية نحو الانقسام؟

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن سعي حركة طالبان الأفغانية للسيطرة على تمرد من الأقليات العرقية داخل صفوفها خاصة في الأقاليم الشمالية.

وبحسب تقرير للصحيفة، فإن تمردا وقع في صفوف الحركة من جانب المقاتلين الأوزبك في إقليم فارياب، وحدثت اشتباكات بين عناصر الحركة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين.

موقع قناة الحرة قال إن الانقسامات العرقية عميقة في أفغانستان، وكانت أحد المحركات الرئيسية لعقود من الحرب في البلاد. مشيرا إلى أن الأوزبك والطاجيك وغيرهم من الأقليات العرقية في الأقاليم الشمالية، يعارضون حركة طالبان، التي يسيطر البشتون عليها. ومع ذلك، انضم بعض أعضاء الجماعات العرقية الشمالية إلى طالبان ولعبوا دورًا مهمًا في سيطرتها على البلاد العام الماضي.

ونقل الموقع عن رئيس معهد الحرب الأفغاني لدراسات السلام، تميم آسي، قوله : “من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان ما حدث في إقليم فارياب سيكون كرة الثلج التي ستتردد صداها عبر صفوف حركة طالبان غير البشتونية في شمال ووسط وغرب أفغانستان”.

وقال سكان محليون إن سبب اندلاع الاضطرابات في فارياب هو اعتقال طالبان لأحد قادتها، مخدوم عليم، وهو أوزبكي بارز داخل الحركة، قاد المعارك في مقاطعتي فارياب وجوزجان، بسبب مزاعم بالسرقة. في وقت لم تعلن
فيه طالبان بشكل رسمي من طالبان عن التهم الموجهة لعليم، رغم أنهم أقروا باحتجازه.

وأدى ذلك إلى اندلاع تمرد أوسع نطاقا، أشعله ما وصفه الأوزبكيون المحليون بأنه تمييز من جانب البشتون.

وقال سكان محليون في مدينة ميمنه، عاصمة إقليم فارياب، الجمعة، إنه تم إغلاق الشوارع المؤدية إلى المكاتب الحكومية. وأضافوا أن القوات الخاصة لطالبان استعادت السيطرة على مكتب حاكم الإقليم

وذكر أحد سكان الإقليم لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن جميع المحلات التجارية والبازارات مغلقة. ومن المحتمل أن يحدث شيء سيء في أي لحظة. إنها أكثر من الانقسام العرقي داخل طالبان الآن، وفق ما جاء في الصحيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *