منوعات

فريق علمي يتوصل إلى سبب تواجد المجموعة الشمسية داخل فقاعة كونية غامضة

تمكن فريق بحثي دولي للمرة الأولى من التوصل إلى السبب المحتمل لوجود المجموعة الشمسية في مركز تجويف أو فقاعة كونية هائلة الحجم، الأمر الذي يمكن أن يسهم في تحقيق فهم أفضل لتاريخ الشمس ورفاقها من الكواكب.

فقاعة محلية

وبحسب الدراسة، التي نشرت في دورية نيتشر Nature وأعلنت في بيان رسمي من مركز الفيزياء الفلكية التابع لجامعة هارفارد Harvard University المشارك في الدراسة يوم 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، فقد لجأ هذا الفريق لبيانات من المرصد الفضائي “غايا Gaia” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ويهدف إلى بناء قائمة ثلاثية الأبعاد مما يقرب من مليار جرم سماوي.

إلى جانب ذلك، استخدمت بعض التلسكوبات الأرضية لرصد عدد من النجوم في محيط الشمس، على مسافة حوالي 500 سنة ضوئية بكل الاتجاهات، ثم بعد ذلك تم تحليل كل هذه البيانات بتقنيات علوم البيانات الحديثة.

الفقاعة المحلية Local Bubble هو اصطلاح يعبر عن تجويف نسبي يوجد في الفضاء، وفيه تكون كثافة غاز الهيدروجين (العنصر الأكثر انتشارا في الكون) أقل من المعتاد في محيطه، وتوجد الشمس في واحدة من تلك الفقاقيع الكونية.

يعرف العلماء ذلك منذ أكثر من 50 سنة مضت، لكن سبب وجود الشمس وكواكبها في تلك الفقاعة كان دائما سؤالا محل بحث، لكن نتائج الدراسة الجديدة قدمت حلا لهذا اللغز، وهو أن تلك المنطقة من السماء قد شهدت قبل 15 مليون سنة مضت عددا من المستعرات العظمى التي طردت الغاز من محيطنا الشمسي وقامت بتسخين المتبقي منه.

انفجارات النجوم

المستعر الأعظم Supernova هو المرحلة النهائية في حياة بعض النجوم العملاقة الفائقة، حيث ينهار النجم في كسر من الثانية مُحدثًا انفجارا من الضخامة بحيث يمكن أن يُرى من مسافة ملايين السنوات الضوئية.

وبحسب الدراسة الجديدة، فإن هذه السلسلة من المستعرات العظمى هي التي دفعت كميات من الغاز والغبار الساخن للتراكم على أطراف الفقاعة المحلية، مما أدى إلى نشوء آلاف النجوم الجديدة.

ويرى الباحثون أنه حين نشأت هذه الفقاعة قبل 15 مليون سنة لم تكن الشمس جزءا منها، بل التقت بها في وقت ما قبل 5 ملايين سنة ثم تمركزت بها، واستمرت الشمس وفقاعتها في التحرك بنمط ثابت حول المجرة.

وبحسب الدراسة الجديدة، فإن هذه الفقاعة الكونية ما زالت تتوسع إلى الآن بسرعة حوالي 6 كيلومترات في الثانية الواحدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *