خارج الحدود

بسبب عميلة صينية.. المخابرات العسكرية البريطانية تصدر إنذارا أمنيا نادرا لأعضاء البرلمان

كشفت صحيفة “التايمز” أن المخابرات العسكرية البريطانية (إم آي 5) أصدرت إنذارا أمنيا نادرا لأعضاء البرلمان أمس الخميس، محذرة من أن عميلة صينية قد تسللت إلى البرلمان نيابة عن الحزب الشيوعي الحاكم.

وقالت مصادر إن جهاز الأمن سمّى “كريستين لي” – محامية لها صلات بسياسيين من كل حزب كبير- كجزء من إستراتيجية حكومية جديدة لبدء “كشف” الصين عندما تستهدف المصالح البريطانية.

وحدد “تنبّه التدخل” الأمني “كريستين لي”، التي تبرعت بمئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية لعضو برلمان عمالي، أنها متورطة في “أنشطة التدخل السياسي نيابة عن إدارة عمل الجبهة المتحدة في الحزب الشيوعي الصيني”. ويزعم مسؤولو جهاز الأمن أن لي تصرفت “بتنسيق خفي” مع الدولة الصينية عندما سهلت تبرعات لسياسيين عاملين وطامحين من المواطنين الأجانب المقيمين في هونغ كونغ والصين.

وقالت مصادر في الحكومة البريطانية إنه يشتبه في سعي “لي” للتأثير على العديد من نواب حزب المحافظين والعمال، بمن في ذلك سياسيون كبار. وأشارت إلى أن “لي”، التي التقطت لها صورة بجانب الرئيس الصيني “شي جين بينغ” وقدمت شركتها القانونية المشورة للسفارة الصينية، كانت متغلغلة في البرلمان على مدى سنوات، ولم تخف صلاتها بالدولة الصينية كما ظهرت في وسائل الإعلام الرسمية الصينية.

وذكرت الصحيفة أن “لي”، التي التقطت لها صورة مع زعيم حزب العمال السابق “جيريمي كوربين”، حاولت أيضا تعزيز العلاقات مع الأحزاب الأخرى، وتبرعت بـ5 آلاف جنيه إسترليني للديمقراطيين الليبراليين وقدمت أيضا 5 آلاف جنيه في عام 2013 للسير “إد ديفي” وزير الطاقة والمناخ.

وأضافت أنها كانت لديها روابط مع حزب المحافظين ولها صور في حفل توزيع الجوائز إلى جانب “ديفيد كاميرون” عندما كان رئيسا للوزراء، ومنحتها خليفته “تيريزا” جائزة أخرى عن مشروعها البريطاني الصيني الذي كان هدفه المعلن يتمثل في تعزيز المشاركة والتفاهم والتعاون، ثم ألغيت الجائزة الليلة قبل الماضية.

ومن جانبها، قالت وزيرة الداخلية “بريتي باتيل” إن من “بالغ القلق” أن الحزب الشيوعي الصيني يستهدف السياسيين، ومن المرجح أن يكون هناك مزيد من التنبيهات من هذا النوع.

وقالت مصادر في الحكومة البريطانية إن قضية “لي” لم تصل إلى عتبة المحاكمة بموجب قانون الأسرار الرسمية.

المصدر : الجزيرة نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *