مجتمع

عضو باللجنة العلمية: “لم أجد سببا مقنعا للاستمرار في إغلاق الحدود”

اعتبر عز الدين الإبراهيمي عضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير كورونا، أنه “ربما حان وقت إعادة فتح الحدود”، مبرزا أنه حاول إيجاد سبب مقنع للاستمرار في غلقها، فلم يجد، مؤكدا أن كل الهيئات الصحية الدولية توصي بفتح الحدود ورفع قيود السفر عندما يكون الإبقاء عليها لا يؤثر على ارتفاع عدد الإصابات بالبلاد ولا انتقال العدوى على نطاق أوسع وكذلك بانعدام خطر نقل سلالة جديدة من بلد معين.

وأشار الإبراهيمي في تدوينة له عبر فيسبوك إلى أن “العالم اليوم يعيش تسونامي “أوميكرون” بنسب تقارب المئة بالمئة، وبالنظر للانتشار الواسع للفيروس في ظل هذه الظروف،فإن دخول وافدين بالشروط الصحية المعمول بها سابقا بالمغرب لم يعد يشكل خطرا وبائيا أكبر مما هو عليه الوضع”، مشددا أنه “علينا فتح الحدود بما يتماشى مع مقاربتنا المغربية الناجحة والاستباقية من أجل حماية صحة المواطنين ولكن بأقل ما يمكن من الأضرار الاجتماعية والنفسية والتربوية والاقتصادية… نعم فقد كان للإغلاق كلفة غالية”.

وأبرز أن الإغلاق الأخير شكل “ضربة بالنسبة لسياحتنا، بينما استفادت منه دول أخرى ظلت حدودها مفتوحة مثل مصر أو تركيا والإمارات”، مشددا على أن “السياح القادمون والذين تتوفر فيهم الشروط الصحية لا يشكلون أي خطر على حالتنا الوبائية، ويسمحون لسياحتنا بالخروج من قسم الإنعاش”، وفق تعبيره.

وتسائل الإبراهيمي قائلا: “هل يمكن أن نكون بصحة جيدة دون رغيف خبز؟ أليست الكرامة مبنية على سلامة البدن المقرونة بعمل يضمن القوت اليومي؟ أظن أن أي قرار يجب أن يوازن بين الضرر والمنفعة المترتبة عنه ومن كل الزوايا. أظن أنه حان الوقت لتمكين فئات عريضة من المواطنين المغاربة للعودة لحياة طبيعية، ومرة أخرى بتعايش مع هذا الفيروس”.

وشدد المصدر ذاته على أن “الحقيقة اليوم أن الإغلاق لا يرصد أي مكتسبات، لا من الناحية الصحية ولا الوبائية ولا الاقتصادية ولا الاجتماعية، ولا يلمع سمعة المغرب ولا يعطي مصداقية أكبر لقراراته. والإغلاق كذلك لا يحمينا من أي انتكاسة. نعم كل الوافدين علينا وبشروطنا الصحية غير مسؤولين عن أي انتكاسة مستقبلية”.

وأكد أن دخول مواطنين أو سياح إلى التراب الوطني وهم ملقحون بشكل كامل وبشهادة تحليل سلبية هم أقل خطرا من الناحية الوبائية، وأقل خطرا من مواطنين أو قاطنين لم يلقحوا أو يكملوا تلقيحهم، وأقل خطرا من مغاربة لا يلتزمون بالتدابير الوقائية تماما، وأقل خطرا من مغاربة يتكدسون في المقاهي وفي التجمعات دون احترازات، وأقل خطرا من مغاربة بأعراض لا يحملون كمامة ولا يعزلون أنفسهم ولا يحذرون مخالطيهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *