مجتمع

أسماء .. مدونة مغربية قادها شغف السفر لتصبح مرجعا في السياحة (فيديو)

لم تكن تدري أسماء التهامي أنها ستصبح يوما بمثابة دليل لمن أراد زيارة مناطق سياحية بالمغرب، فعشقها للسفر وفضولها لاكتشاف المغرب دفعها لمشاركة رحلاتها السياحية بكل تفاصيلها من أسعار وطريقة التنقل والنقط الايجابية والسلبية في كل رحلة، وغيرها من المعلومات التي تشجع على السفر وخوض التجربة ذاتها.

أسماء التي تعمل كمكلفة بالتسويق في شركة للاتصالات بمدينة تمارة، تحكي للعمق عن حبها للسفر الذي لم يكن في البداية سوى هروب من روتين الحياة، تقول إن “السفر واكتشاف جمال بلادي، انعكس على شخصيتي بالايجاب، وهو ما دفعني لمشاركة تجاربي السياحية مع الناس، وتشجيعهم على خوض نفس المغامرة وتذوق لذة الحياة” مضيفة أن تقاسمها تفاصيل أسفارها لقي إقبالا كبيرا وهو مازاد من متابيعها على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد التجاوب الكبير الذي لمسته من المتابعين قررت أسماء خوض تجربة التدوين بكامل شروطها لتصبح مرجعا ودليلا لكل من أراد السفر، خاصة أنها تعتبر من الأوائل الذين عرفوا بالسياحة القروية والجبلية.

وعن التكاليف المادية للرحالات، تقول أسماء، “90 في المائة من أسفاري كانت على نفقتي الخاصة، باستثناء بعض الدعوات المعدودة على رؤوس الأصابع من طرف بعض دور الضيافة التي سبق لي زيارتها” موضحة أنها في الغالب تخفي صفتها كمدونة في مجال السياحة تفاديا لأي عرض مجاني من شأنه التأثير على سمعتها، تضيف أسماء.

من جهة أخرى ترى أسماء أن السياحة في المغرب عرفت قفزة نوعية مقارنة مع الأعوام السابقة، مبرزة أن السياحة القروية والجبلية انتعشت بشكل أكبر في السنين الأخيرة، لكن غلاء الأسعار في المدن الكبرى يعيق الرواج السياحي، وفي هذا الإطار توجه أسماء رسالة إلى أرباب الفنادق والمنتجعات السياحية من أجل مراعاة ظروف السائح المغربي وقدرته الشرائية التي تختلف كثيرا عن السائح الأجنبي.

أسماء لم تقتصر على التعريف بالسياحة الداخلية بل أصبحت دليلا لمن يرغب في السفر إلى خارج المغرب، فبعض زيارتها للعديد من الدول كالهند والبرازيل تقوم من خلال مغامرتها بتبسيط كل رحلة من رحلاتها على صفحاتها وتفصل في أثمنة السفر وتكاليف الفنادق وغيرها من الأمور التي تكون غائبة عن من يرغب في السفر إلى الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *