مجتمع

مسؤول بوزارة الصحة: المغرب بلغ ذروة العدوى الأسبوع الماضي.. وينتظرنا أسبوعان صعبان

قال معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الإثنين، إنه تم على الأرجح بلوغ ذروة الإصابات بعدوى كورونا في المغرب خلال الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير الجاري.

وأوضح المسؤول في وزارة الصحة ضمن تعليق على الوضع الوبائي إلى غاية 23 يناير الجاري، أنه “مبدئيا، ما لم تكن هناك مفاجأة، تم بلوغ ذروة الإصابات. فالمتحور أوميكرون يبدو أقل خطورة، لكن هذا لا يعني أنه غير خطير تماما”.

وحذر منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بالوزارة من أن هذه الذروة سيتبعها ارتفاع في معدل الإصابة الحرجة والوفيات، قائلا: “على الأقل ينتظرنا أسبوعان صعبان من حيث الحالات الحرجة وحالات الوفاة”.

وبحسب المتحدث، فقد سُجل استقرار معدل الحالات الإيجابية على المستوى الوطني للأسبوع الثاني على التوالي عند 24.4 في المائة، مشيرا إلى تسجيل تراجع في جهات الدار البيضاء سطات ومراكش آسفي وسوس ماسة.

وأضاف المرابط أن معدل تكاثر “سارس كوف-2” بلغ 0.98، مضيفا أن هذا المؤشر تجاوز 1 منذ 21 نونبر 2021، أي 62 يوما، في حين أن الحالات الجديدة لم تزد سوى بنسبة 7 في المائة.

وأشار إلى أن مستوى انتقال الفيروس مرتفع في جميع أنحاء التراب الوطني، وجميع الجهات كانت في “المستوى الأحمر”، فيما انتقلت جهة الدار البيضاء سطات هذا الأسبوع من مستوى مرتفع جدا إلى مستوى مرتفع، بدأت مرحلة الانخفاض فعليا في الجهة.

وحذر المرابط من أن خطر الإصابة بالمرض مرتفع، داعيا الجميع إلى توخي الحذر وارتداء الكمامة بشكل مستمر، والحرص على نظافة اليدين، وتجنب التجمعات، واحترام مسافة الأمان مع الآخرين.

وشدد على أن معطيات اليقظة والمراقبة الوطنية لـ”كوفيد-19” تتواءم مع البيانات الدولية، مضيفا أن “أوميكرون أقل خطورة من دلتا، لكن لم يصرح أي أحد بأن أوميكرون منعدم الخطورة تماما. للأسف، تم التقليل من شأن الموجة الحالية!”.

وبخصوص الأرقام المسجلة بتاريخ 23 يناير 2022 ، أوضح المسؤول ذاته أن عدد الحالات الحرجة ارتفع هذا الأسبوع بنسبة 36.2 في المائة وتضاعف معدل الوفيات بمقدار 2.4، فيما تم تسجيل 730 حالة دخول جديدة لاقسام الإنعاش والعناية المركزة، ومغادرة 464 مصابا المصالح المذكورة بعد تحسن حالتهم الصحية.

وسجل المرابط أن أخطاء قاتلة أدت بمرضى إلى ولوج أقسام الإنعاش، بعضهم توفي، خاصة تناول أدوية الكورتيكوييد في المرحلة المبكرة من المرض، وممارسة الرياضة، وعدم شرب كمية كافية من الماء، وعدم احترام البروتوكول العلاجي، فضلا عن التطبيب الذاتي.

ولفت المسؤول في وزارة الصحة، أيضا، إلى أن “مشكلة كبيرة جدا تنتظرنا بعد كوفيد-19 تتعلق بمقاومة المضادات الحيوية، والاستهلاك المفرط وغير المعقلن، غالبا غير موصى به”.

واعتبر أن القواعد الثلاث للخروج من الموجة بأقل الأضرار، هي التدابير الوقائية الفردية، والتلقيح (خاصة أخذ الجرعة المعززة) والامتثال للبروتوكول العلاجي الوطني، بحسب المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *