فاطمة خير تدق ناقوس الخطر بشأن المجال الثقافي في المغرب وتطالب بتفعيل قانون الفنان

أكدت، فاطمة خير، النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن المجال الثقافي والفني في المغرب يعرف تراجعا كبيرا  في السنوات الأخيرة.

واعتبرت خير، في كلمة له على هامش جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة، أنه في الوقت الذي يحقق فيه المغرب إنجازات على المستوى الاقتصادي وإشعاع في المجال الدبلوماسي واستقرار في المجال السياسي والأمني، هناك تراجع ملحوظ وواضح، على حد تعبيرها، في المجال الثقافي الفني.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن الدولة كانت ولازالت هي من توفر كل الوسائل المادية من دعم للأنشطة الثقافية والفنية والإنتاجات السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، غير أن ذلك يقابله، على حد قولها، إغلاق يومي للقاعات السينمائية وافتقار عدد من المسارح لمستلزمات العمل الإبداعي، و”خزانات لا يعرف لها الشباب الطريق”.

وأوضحت فاطمة خير أن هذا الأمر لا يشجع الشباب على البحث عن المعرفة والثقافة بصفة عامة، فالأرقام والإحصائيات، حسب النائبة البرلمانية “صادمة”، مضيفة أن البعض لايزال ينظر للثقافة على أنها فعل نخبوي.

وشددت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار على أن الحكومة مطالبة بإقامة صناعة ثقافية احتراما للموروث الثقافي الذي توفر عليه المغرب، للمساهمة في تطوير وخلق فرص الشغل تشكل قاطرة للنمو الاقتصادي أمام كل التحديات التي يعرفها العالم في هذه القطاع.

وأضافت خير أن الأزمة ليس أزمة إبداع بل أزمة صناعة واستثمار، وهو الأمر الذي كان، على حد تعبيرها، خارج السياسات العمومية، مؤكدة أنه قبل التخطيط الاقتصادي يجب تهيئة الإنسان وتكوينه وتمكينه من وسائل المعرفة، في ظل رهان الحكومة الحالية على الدولة الاجتماعية.

وطالبت فاطمة خير الحكومة الحالية بتفعيل والإسراع بتنزيل القوانين التنظيمية لقانون الفنان، لأن ذلك من شأنه، على حد قولها، حل كل الإشكاليات القانونية المتعلقة بخصوصية المهن الفنية وفق الفصل 26 من الدستور.