بلعسال يدعو إلى الرفع من الحكامة التدبيرية للشأن الثقافية وطنيا وترابيا

دعا شاوي بلعسال رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، إلى الرفع من الحكامة التدبيرية للشأن الثقافي والفني والإبداعي وطنيا وترابيا، باعتبار هذا القطاع يضم مجموعة كبيرة ومتشابكة من الفاعلين والمتدخلين، حكوميين ومؤسساتيين وخواص ومجتمع مدني وجماعات ترابية وجامعات وذلك بوضع إطار للالتقائية الافقية والعمودية وتعزيز تناغمها وتكاملها بفتح قنوات للترابط والتبادل والشفافية البينة.

وطالب بلعسال خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة، بمجلس النواب، الاثنين، بالعمل على استكمال النصوص القانونية وتحديثها حيث شهدت السنة الماضية تحيين وملاءمة الإطار القانوني لأكاديمية المملكة وإدماج روافد في نظامها الجديد، وتوسيع صلاحياتها.

كما طالب بتوسيع صلاحيات المؤسسة الوطنية للمتاحف التي أصبحت بدورها معلمة ثقافية وفنية حديثة تقود الدينامية المتحفية ببلادنا وطنيا وجهويا وقطاعيا، داعيا في إطار استكمال هذه الجهود إلى التسريع بتقديم مشروع القانون الخاص بحماية التراث الثقافي المادي واللامادي والمحافظة عليه وتقنينه.

وفي السياق ذاته، دعا إلى إعادة النظر في الوضعية القانونية للمكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ليصبح مؤسسة فعالة في دعم الابداع بجميع أجناسها وبكل شفافية ومسؤولية.

وشدد رئيس الفريق الدستوري، أنه “إذا كان الاستقرار والاستمرارية التاريخية من السمات التي نعتز بها في بلدنا، فإن استدامة هذه الميزة والاستثمار فيها يمر عبر استتباب الأمن الروحي، والمؤسساتي والثقافي وعبر الوعي الجماعي بقيمة هذه الميزة، وربطها بمنظومة القيم المشتركة والتعايش وإشاعة ثقافة السلم والثقة في الذات والدفاع عن النموذج المغربي الطموح والمتطلع إلى الرقي الجماعي والفردي ورفع التحديات مهما كانت”.

وأردف المتحدث، “لدينا كامل الثقة في أن يترك السيد رئيس الحكومة المحترم بصماته الناجحة على الملف الثقافي والإبداعي بنفس النجاح الذي حققه في مجال الإنتاج الزراعي من خلال مخطط المغرب الأخضر ثم مغرب الأجيال، لتشابه الحقلين مع فارق جوهري: إن الإنتاج الزراعي يقوم على الاستثمار في الأرض، أما الابداع الثقافي والفني والرياضي يقوم على الاستثمار في الإنسان فكرا، وعقلا ووجدانا وموهبة”.