مجتمع

“ماما آسية”.. جدارية تخلد لذكرى مناضلة وهبت حياتها لحقوق الأطفال السجناء (صور وفيديو)

تصوير ومونطاج: عزيز صفي الدين

بادر الفنان التشكيلي أمين بروش بدعم من مؤسسة “كازا إيفانس”، إلى رسم جدارية بحي العنق بالدار البيضاء، تخلد لذكرى المناضلة الحقوقية آسية الوديع، التي وهبت حياتها فداء للسجناء القاصرين.

واختار الفنان أمين، صورة كانت عزيزة على قلب الراحلة بعد مشاورة عائلتها، صورة تظهر فيها  المرحومة آسية الوديع، وهي تحضن أحد الأطفال السجناء وكأنها أم تحضن على ابنها، تطبع صورة الراحلة ابتسامة مشرقة وكأنها الحياة، وعيناها تتخللهما نظرة فرحة وفخر واعتزاز.

أصدقاؤها وعائلتها الحاضرة اليوم الأربعاء لزيارة الجدارية المنجزة على جدار إحدى العمارات بحي العنق، قالوا في تصريحات لجريدة “العمق”، إن الجدارية أحيت فيهم مشاعرهم تجاه المرحومة، مسجلين أن هذه الجدارية اعتراف لامرأة وهبت حياتها لقضايا الاطفال في السجون.

ومن لا يعرف آسية الوديع، فهي المرأة الاستثنائية في تاريخ النضال النسوي، كانت أما لمن لا أم له من السجناء الأطفال في سجن “عكاشة”، الأطفال الذين كانوا ينادونها ماما آسية، حتى صار اللقب ملتصقا بصفتها، يترجم لمعنى العطاء والحب الذين وهبتهم الراحلة لهذه الفئة من السجناء، واستطاعت أن توصل صوتهم وتكسب لهم حقوقهم وكرامتهم بعد معركة من النضال.

الاعتراف بتضحيات الراحلة آسية الوديع، لا ينحصر فقط على هذه الجدارية بحي العنق بالدار البيضاء، بل عمدت وزارة التعليم إطلاق اسمها على عدد من المؤسسات التعليمية ببعض المدن، أبرزها مدينة الدار البيضاء مستقر عائلة الوديع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *