مجتمع

محاربة “الوحش الأبيض” متواصلة ومتخصصون يكشفون حقيقة استثماره في إنتاج الملونات الغذائية (فيديو)

تواصل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مجهوداتها الرامية إلى القضاء على الحشرة القرمزية وحماية نبتة الصبار في مختلف مناطق المملكة.

وتتركز جهود الوزارة الوصية بالقطاع أساسا على البحث العلمي الذي مكنها مؤخرا من انتقاء 8 أصناف من الصبار المقاوم لـ”الوحش الأبيض”، بالإضافة ألى تطوير مختلف أساليب المراقبة الكيميائية لهذه الآفة.

وفي تصريح خص به جريدة “العمق”، أكد رشيد بوغرود، وهو باحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي، أن نوع الحشرة القرمزية المتواجد في المغرب، تخلف أضرارا كبيرة بنبتة الصبار خلال فصل الصيف، لأنها تتأقلم بشكل كبير مع المناخين القاحل و شبه القاحل، فيما تكون حدتها ضعيفة في فصل الشتاء نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.

وكشف ذات الباحث المتخصص في الصبار، أنه لا يمكن محاربة الحشرة القرمزية إلا باستعمال أصناف الصبار المقاومة لها، والمكافحة البيولوجية التي تعتمد على أزيد من 13 صنفا من الحشرات النافعة.

وبخصوص مصدر الحشرة القرمزية المدمرة، فقد أكد بوغرود أنه لازال مجهولا حتى الساعة، بالرغم من انتشارها في دول المغرب الكبير وجميع بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط، غير أن المغرب أعار لمحاربتها اهتماما كبيرا باعتبار الصبار موروثا فلاحيا في ربوع المملكة.

ونفى الباحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي، صحة فرضية الاستثمار في هذه الحشرة لإنتاج الملونات الغذائية، كما هو الشأن في دولة الميكسيك، موضحا الصنف المنتشر في المغرب لن يعطي إلا كمية قليلة من الملون الغذائي و ذو جودة رديئة جدا.

من جانبه كشف عبد العزيز الميموني، رئيس المركز الجهوي للبحث الزراعي بأكادير، أن الأبحاث الزراعية مكنت في سنة 1999 من جمع جل أصناف الصبار الموجودة في المغرب، و 50 صنفا آخر من مختلف بقاع العالم، وتمت تكسيتها في ضيعات تابعة لمراكز البحث الزراعي، وبعد ظهور الحشرة القرمزية، تبين أن 8 من تلك الأصناف مقاومة لهذه الآفة.

وأضاف الميموني، أن الأبحاث جارية في إطار برنامج التحسين الوراثي الرامي إلى الوصول إلى أصناف أخرى الصبار المقاومة لهذه الحشرة المدمرة.

ويشار إلى أن الحشرة القرمزية الواسعة الإنتشار، ظهرت في المغرب أواخر عام 2014 بمنطقة سيدي بنور، ويؤكد الخبراء أنها لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان والحيوانات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *