خارج الحدود

بعد فشل “القبة الحديدية” .. مشروع دفاعي جديد يحيط إسرائيل بـ”حائط ليزر”

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نفتالي بينيت”، عن مشروع دفاعي إسرائيلي يحيط البلاد بحائط ليزر ضد الصواريخ والقذائف إلى جانب الطائرات بدون طيار “درون”.

جاء ذلك في كلمة لبينيت خلال مؤتمر للمعهد لدراسات الامن القومي، حيث قال: “في غضون حوالي سنة سيدخل جيش الدفاع منظومة اعتراض الصواريخ بالليزر إلى الخدمة. هذا سيمكّننا من إحاطة إسرائيل بحائط ليزر سيحمينا من الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة وغيرها من التهديدات مما سيجرّد العدو عمليًا من أقوى ورقة يمتلكها ضدنا”.

وأضاف: ” قد يتم استخدام هذا الجيل الجديد من الدفاعات الجوية الإسرائيلية أيضًا من قبل أصدقائنا في المنطقة الذين يتعرضون لتهديدات خطيرة من قبل إيران ووكلائها”.

وأثيرت في الآونة الأخيرة عدة تساؤلات حول مدى فعالية منظومة “القبة الحديدة” الإسرائيلية، وإلى أي مدى يمكن الاعتماد عليها لحماية إسرائيل، وذلك بعدما قامت الفصائل الفلسطينية بإطلاق آلاف الصواريخ من غزة باتجاه أراضيها، ونجاح مئات منها من اختراق “القبة الحديدية” وإحداث خسائر كبيرة.

ويؤكد التوجه الدفاعي الجديد لاعتماد “حائط الليزر” لحماية إسرائيل من الهجمات الصاروخية فشل “القبة الحديدية” في تحقيق أهدافها بعد قرابة 12 سنة من اعتمادها مند أن دخلت حيز التنفيذ خلال النصف الثاني من 2010.

وتتكون منظومة “القبة الحديدية” من رادار لاكتشاف الصواريخ ونظام قيادة وتحكم يحلل البيانات التي يوفرها الرادار، وصواريخ الدفاع الجوي التي يتم توجيهها بعد ذلك للاعتراض، بينما يكلف كل صاروخ نحو 40 ألف دولار، لذا فإن اعتراض آلاف الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية له كلفة اقتصادية كبيرة.

ويعتبر المحللون العسكريون الإسرائيليون أن النظام نجح بشكل كبير في حماية المدنيين، لكنهم يرون أن القبة الحديدية مجرد عنصر واحد من بين عناصر استراتيجية عسكرية أوسع، وفقا لما ذكره موقع “CNN”.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “روسيسكايا غازيتا”، عن الخبير العسكري الروسي فيكتور بارانيتس، قوله إن “القبة الحديدية” الإسرائيلية فعالة، لكن إمكانياتها محدودة لأنها مصممة لاعتراض عدد محدد من الصواريخ. فمثلا، إذا كان بإمكانها التعامل مع 100 هدف فماذا تفعل حين يتم إطلاق 125 صاروخا باتجاه إسرائيل؟

وفضلا عن ذلك، فإن إعادة تجهيز “القبة الحديدية” بالصواريخ يحتاج إلى وقت طويل وهو ما يمكن أن يستغله مطلقو الصواريخ.

وثمة مشكلة أخرى تتعلق بثمن الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية والذي يتراوح بين 40 ألف دولار و100 ألف دولار. ولذلك فإن اعتراض جميع الصواريخ المهاجمة يكلف إسرائيل غاليا جدا.

ورغم الفشل المؤكد للمنظومة في تأمين أجواء إسرائيل بالشكل الذي راهنت عليها السلطات الاسرائيلية من قبل، فإن إسرائيل تراهن على بيع المنظومة لعدد من الدول.

المصدر: مواقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *