مجتمع

بعد تطوع نساء قرية “ريان” لإعداد الطعام ..جامعي ينتقد القطاع الخاص

قديما قيل إن معادن الناس تظهر في الأزمات والفواجع، وهو ما أثبتته قضية ريان الذي سقط في بئر ضيق يتجاوز عمقه 32 مترا بجماعة تامروت بإقليم شفشاون، حيث تطوعت نساء القرية لإعداد الطعام الساخن وتقديمه لعناصر الإنقاذ وللصحفيين المرابطين في مكان الحادث منذ الثلاثاء الماضي.

صور النساء اللواتي تطوعن لإعداد الطعام تم تداولها على نطاق واسع ونالت إعجاب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين في تعليقاتهم على أن هذه المبادرة هي دليل على روح التضامن التي تتميز بها المرأة المغربية عموما ونساء قرية ريان على وجه الخصوص.

في المقابل، انتقد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي أمين السعيد عدم تدخل القطاع الخاص لتوفير وجبات “متواضعة” لفريق الانقاذ والقوات العمومية والسلطات المرابطة في عين المكان منذ قرابة خمسة أيام،

وقال السعيد في تدوينة له على الفيسبوك: “هناك مستثمرون كبار في قطاع تمويل الحفلات و الأعراس في المغرب، أداروا ظهورهم، ولم يستطع احدهم تقديم ولو وجبات متواضعة لفريق الانقاذ والقوات العمومية والسلطات المرابطة في عين المكان منذ قرابة خمسة أيام.”

وأضاف “لذلك وفي ظل غياب تام لثقافة التعاون والمساعدة من قبل القطاع الخاص، تطوع أهالي ونساء القرية لتقديم المؤن الغذائية بإمكانياتهم الذاتية في افق أن يستفيق ضمير القطاع الخاص، وأن يتحول من قطاع يبحث عن الربح ويتغدى من الأزمات إلى قطاع مواطن يساهم في التنمية ويعول عليه خلال الأزمات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *