آخر أخبار الرياضة

رياضية إغورية تطلق شعلة أولمبياد بيجين .. هل هي محاولة من الصين لتحسين صورتها أمام العالم؟

اختارت بيجين الرياضية الصينية “دينيجير ييلاموجيانغ” ذات الأصول الإيغورية لإضاءة شعلة الأولمبياد الشتوية، في محاولة لتحسين صورة البلاد أمام العالم، عقب حملة شرسة تعرضت لها خلال الأيام الماضية، حسب “الجزيرة مباشر”.

وانتقدت “صوفي ريتشاردسون” -مديرة قسم الصين في منظمة هيومن رايتس ووتش- الرياضية ييلاموجيانغ، قائلة أضاءت الشعلة الأولمبية منذ قليل شخصية إيغورية تسعى الحكومة الصينية لتدمير مجتمعها، ووصفت ما حدث بأنه وصمة عار

وعبّر الناشط والمحامي الأسترالي “كيران بندر” عن استيائه من الواقعة عبر حسابه على تويتر، واصفًا الأمر بأنه عمل استفزازي للغاية.

وقالت الصحفية “ليزا لين” من الصعب تخيّل أن اختيار دينيجير ييلاموجيانغ لم يكن محاولة لتوجيه رسالة إلى الغرب، إذ تبلغ من العمر 20 عامًا، وهي رياضية غير معروفة نسبيًّا، وعلى عكس العديد من حاملي الشعلة، الجمعة، لم تفز بأي ميدالية على المسرح العالمي حتى الآن.

وعلى النقيض، أثنى “ليو بينغو” -المتحدث الرسمي باسم السفارة الصينية في أمريكا- على الرياضية الإيغورية وشارك مقطعًا مصورًا قال فيه “عائلة ييلاموجيانغ تشاهد ابنتها تضيء الشعلة الأولمبية بكل فخر”.

وتسيطر الصين منذ عام 1949 على إقليم تركستان الشرقية، وتطلق عليه اسم شينجيانغ أي الحدود الجديدة.

ويتهم خبراء دوليون ومنظمات حقوقية عالمية الصينَ باحتجاز ما يصل إلى المليون من أقلية الإيغور المسلمة في معسكرات بمنطقة شينجيانغ.

والإيغور هم مسلمون ناطقون بالتركية، ويشكّلون المجموعة العرقية الأكبر في إقليم شينجيانغ شمال غربي الصين، الذي يتمتع بحكم ذاتي وله حدود مع كل من أفغانستان وباكستان.

وفي مارس/آذار 2020، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، ذكرت فيه أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.

وأدانت 43 دولة انتهاكات الحكومة الصينية الواسعة النطاق لحقوق أقلية الإيغور، عبر بيان مشترك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تنفي بيجين وقوع تلك الانتهاكات.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونًا من الإيغور، لكن تقارير غير رسمية تشير إلى أن عدد المسلمين هناك يناهز 100 مليون من أصل نحو 1.4 مليار نسمة.

وتنفي الصين هذه الاتهامات وتقول إن هذه المعسكرات مراكز للتدريب المهني تساعد الإيغور على العثور على عمل بهدف إبعادهم عن مغريات التطرف الديني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *