مجتمع

الأمن يشرع في ردع “المفحطين”.. ويوقف شخصا يستعرض بسيارته في فاس

شرعت المصالح الأمنية المكلفة بالأمن الطرقي والسلامة المرورية في تنزيل مخطط عمل ميداني مندمج يروم مضاعفة عمليات المراقبة والزجر ضد السياقات الاستعراضية والخطيرة، التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، وتعرض أمن الأشخاص والممتلكات للخطر، وكذا تلك التي تتسبب في إزعاج السكينة العامة في أوقات متأخرة من الليل.

وبمدينة فاس، تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات، مساء أمس الخميس 11 فبراير الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 22 سنة، بعدما ظهر في شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يسوق سيارة بسرعة مفرطة وبطريقة استعراضية معرّضا أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم للخطر.

وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح ولاية أمن فاس كانت قد تفاعلت بسرعة كبيرة مع تسجيل فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه المشتبه فيه وهو يسوق سيارته بشكل استعراضي وخطير في الشارع العام، معرضا سلامة الأشخاص والممتلكات لخطر داهم، حيث باشرت بشأنه أبحاثا مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه.

وأضاف المصدر ذاته، أنه تم الاحتفاظ بالسائق الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم إيداع السيارة المستعملة في هذا النوع من السياقة الخطيرة بالمستودع البلدي على ذمة البحث القضائي المتواصل في هذه القضية.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد أكدت أمس الخميس، في بلاغ لها، أن مصالحها عبأت جميع فرق شرطة السير والجولان ومصالح الأمن العمومي على الصعيد الوطني، لتكثيف عمليات المراقبة في مختلف المدارات والمسالك الطرقية التي تسجل مثل هذه السياقات الخطيرة والاستعراضية، التي تتسبب في حوادث خطيرة بسبب تهور السائقين، وذلك بغرض توقيف مرتكبيها وإخضاعهم للأبحاث القضائية اللازمة تحت إشراف النيابات العامة المختصة.

كما تم تحسيس الفرق والوحدات الأمنية التي تشتغل بالشارع العام، يضيف المصدر ذاته، بضرورة الحرص على التطبيق الحازم والسليم للقانون في حق مستعملي الطريق الذين يعمدون لإدخال تغييرات على الخصائص التقنية للمركبة دون إخضاعها للمصادقة وكذا تعديل “عادم المركبات Système d’échappement” بغرض إصدار أصوات مرتفعة تتسبب في إزعاج السكينة العامة.

إلى ذلك، قالت مديرية الحموشي، إنه بموازاة مع هذه التدابير الوقائية والزجرية التي اتخذتها المديرية العامة للأمن الوطني لمواجهة هذا النوع من السياقات الخطيرة المهددة لأمن وسلامة مستعملي الطريق ولعموم المواطنين، فقد تم اعتماد مقاربة تحسيسية داعمة لهذه الإجراءات، تتمثل في إدراج التوعية بمخاطر هذه السياقات الاستعراضية في الحقيبة البيداغوجية التي يعتمدها نساء ورجال الأمن الوطني في الحملات التحسيسية الموجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *