سياسة

الملك يؤكد حرص المغرب على إعطاء نفس جديد للعلاقات مع ألمانيا

أكد الملك محمد السادس، حرص المملكة المغربية على إعطاء نفس جديد لعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمعها بجمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك في إطار التقدير المتبادل والاحترام التام لثوابت وخصوصيات بلدينا، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، ويسهم في استتباب الأمن والاستقرار والرخاء في الفضاء الأورو متوسطي.

جاء ذلك في برقية تهنئة بعث بها الملك محمد السادس إلى فرانك فالتر شتاينماير، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لجمهورية ألمانيا الاتحادية، والتي جاء فيها أيضا، “يطيب لي بمناسبة إعادة انتخابكم رئيسا لجمهورية ألمانيا الاتحادية أن أبعث إليكم بأحر التهاني وأصدق المتمنيات لكم بموصول التوفيق في مهامكم السامية”.

وكان الملك محمدا السادس، قد توصل برسالة من الرئيس الألماني فرانك والتر شتينماير، بمناسبة حلول السنة الجديدة 2022، دعاه من خلالها إلى زيارة دولة ألمانيا، وذلك بهدف “إرساء شراكة جديدة بين البلدين”، معربا عن إشادته الكبيرة بـ “التطور القوي والرائع الذي يشهده المغرب خلال السنوات الأخيرة”.

وتأتي عودة الدفء بين البلدين بعد انتخاب حكومة جديدة في ألمانيا، وهي الحكومة التي عبرت عن موقف إيجابي بخصوص مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، وهو ما رد عليه المغرب بقوله إن “هذه المواقف تتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي”.

وعادت سفيرة المغرب بألمانيا زهور العلوي إلى العاصمة الألمانية برلين من أجل استئناف نشاطها الدبلوماسي، ووفق مصادر موثوقة، فإن عودة زهور العلوي لاستئناف نشاطها الدبلوماسي ببرلين يأتي تمهيدا لإنهاء الأزمة مع ألمانيا بعد عدة أشهر من التوتر بين البلدين، انطلق خلال مارس 2021 بالإعلان عن عدم التعامل مع السفارة الألمانية في الرباط، وانتهى باستدعاء السفيرة للتشاور.

وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت خلال ماي من سنة 2021، عن استدعاء سفيرته بألمانيا للتشاور بعدما سجل “موقفا عدائيا لألمانيا بشأن قضية الصحراء المغربية، في أعقاب الإعلان الرئاسي الأمريكي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه”.

كما اعتبر بلاغ سابق للحكومة المغربية أن “السلطات الألمانية تعمل بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، ولا سيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *