سياسة

بسبب أزمته المالية الخانقة.. البيجيدي يعجز عن إرجاع أموال الانتخابات لوزارة الداخلية

تسبب حصول حزب العدالة والتنمية على المرتبة ما قبل الأخيرة في الانتخابات التشريعية الماضية التي جرت يوم 8 شتنبر 2021، في حصول حجز مالي كبير بالميزانية العامة للحزب وما جعله يعيش أزمة مالية خانقة جدا.

وفي هذا الصدد اعترف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران بأن حزبه يعاني ضائقة مادية كبيرة بسبب انهيار موارده المالية بفعل النتائج السلبية التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية الماضية والتي نقلته من المرتبة الأولى إلى الثامنة.

وأكد بنكيران الذي كان يتحدث، السبت ببوزينقة، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن الوضع المالي للحزب يعاني عجزا حادا، داعيا إخوانه إلى التبرع من أجل إنقاذ مالية الحزب، التي أضحت عاجة عن إرجاع ما بذمته إلى خزينة الدولة.

وبات حزب العدالة والتنمية مطالب بإرجاع جزء كبير من الأموال التي رصدتها له وزارة الداخلية في الانتخابات التشريعية الماضية من أجل تمويل حملته الانتخابية، وذلك بعدما تراجع من المرتبة الأولى إلى الثامنة، إذ يتم منح الأحزب السياسية إعانات مالية وفق المقاعد البرلمانية المحصل عليها.

وأكد بنكيران على أن الحزب سيقوم بإرجاع تلك الأموال إلى وزارة الداخلية، مبرزا أن حزبه يحترم القانون ولن يتهرب من دفع ما بذته اتجاه الدولة، داعيا أعضاء الحزب إلى المساهمة في خزينة الحزب بما يستطيعون حتى يتمكن من إدارة الانتخابات المقبلة بالشكل الذي يستحق الحزب، كاشفا أنه قرر التبرع بـ 5 آلاف درهم شهريا لفائدة الحزب.

إلى ذلك، اعتبر عبد الإله بنكيران أن خسارة حزبه لإنتخابات 8 شتنبر الماضية كانت متوقعة ومتفهمة، غير أن النتائج التي حصل عليها لا تعكس الوضع السياسي للحزب، مبرزا أنه إذا كان الحزب ينغي أن يخسر فإن الرتبة الطبيعية هي المرتبة الثانية أو الرابعة في أسوء الحالات احتمالا، واصفا حصول حزبه على المرتبة الأخيرة بأنه أمر غير منطقي و«بزاف» على الاستيعاب.

وشدد بنكيران على أن حزبه قد خدمات جليلة للبلد؛ منها وقفوه ضد 20 حركة فبراير رغم أن ذلك كاد أن يقصم الحزب، مبرزا أن المساهمة الفعالة التي قدمها الحزب في الحفاظ على استقرار البلد وتجنيبه ما حصل في بلدان أخرى، لا يمكن أن يقابل بوضع الحزب في المرتبة الأخيرة.

ولمح رئيس الحكومة الأسبق إلى أن نتائج الانتخابات التشريعية الماضية لم تكن شفافة، عندما اعتبر أن الدولة تتدخل في الانتخابات منذ الاستقلال وحتى الآن، مشيرا إلى أنه يمكن تفهم تصرف الدولة إلا أن المرتبة التي أريد للحزب أن يحتلها في الانتخابات الماضية لا يقدم صورة حقيقية عن الحزب، الذي قال إن تصرفات الحكومية الحالية أثبت أن البيجيدي هو الحزب رقم 1 في الساحة رغم تلك النتائج.

وجدد بنكيران هجومه على نتائج الانتخابات التشريعية الماضية، معتبرا أن ما جرى هو «عرس بالنكافات وليس انتخابات»، مشيرا إلى أن الحزب رغم تهبيطه للمرتبة الثامنة إلا أنه لم يطعن في النتائج وإنما اكتفى بالقول إلى النتائج غير مفهمة ولا تعكس وضع الحزب في الخريطة السياسية بالمغرب، مبرزا أن «العدالة والتنمية لا يتعامل مع الدولة بمنطق عطيني نعطيك» كما تفعل ذلك جهات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • أستاذ ثانوي منذ 1986
    منذ سنتين

    الذي يجب عليه أن يؤدي تلك المبالغ هو شلة العثماني ومعه الداودي والرباح الذين كانوا سببا في اندحار الحزب ... لذلك فهم لا يستطيعون الحضور حتى في هذا الاجتماع لأن أسيادهم استخدموهم من أجل تخريب العدالة والتنمية من الداخل... من أجل كراسي زالت لهم اليوم وهو ما وقع