خارج الحدود

بعد اعترافها باستقلال دونيتسك ولوغانسك.. 15 دولة تنتقد روسيا وتطالبها بالعودة للمفاوضات

انتقدت أغلبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي (15 دولة) موسكو بعد قرارها القاضي بالاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرقي أوكرانيا، مطالبة إياها بالعودة لطاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للأزمة.

واليوم الثلاثاء، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا علنيا طارئا لمناقشة قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.

ووصفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد ادعاء الرئيس بوتين بأن قواته التي أمرها بالتوجه إلى شرقي أوكرانيا هي لحفظ السلام بأنه مجرد “هراء”/ وفق ما جاء في موقع “الجزيرة نت”.

وقالت السفيرة خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن لبحث أزمة أوكرانيا “نعرف ما حقيقتهم”، وجاءت تعليقاتها بعدما أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وحفظ السلام روزماري ديكارلو عن “أسفها” لنشر جنود روس في الجمهوريتين الانفصاليتين.

وأضاف المصدر ذاته أن السفيرة البريطانية باربرا وودوارد قالت إن المجلس يجب أن يكون متحدا في حض روسيا على “خفض التصعيد واحترام التزاماتها”.

وأضافت “لقد جرتنا روسيا إلى حافة الهاوية.. نحض روسيا على التراجع إلى الوراء”، في حين اعتبر مارتن كيماني سفير كينيا أن الخطوة الروسية “انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا”.

موقع الجزيرة قال إن المستشار الألماني أولاف شولتز أعلن، اليوم الثلاثاء، أنه قرر تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” مع روسيا ردا على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، فيما حذّر من عقوبات إضافية محتملة.

وأوضح شولتز أن الإدارة المختصة في وزارة الاقتصاد ستجري تقييما جديدا لأمن الإمدادات، مع مراعاة “ما تغير في الأيام الماضية”، وقال “في هذه المرحلة من المهم الآن، إلى جانب العقوبات الأولى، منع المزيد من التصعيد وبالتالي منع وقوع كارثة أخرى. كل جهودنا الدبلوماسية تهدف الى ذلك”.

وفي وقت سابق، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من وزارة الدفاع الاتفاق مع دونيتسك ولوغانسك على ما يسمح لروسيا بالدخول لضمان السلام فيهما، بينما نقلت وسائل إعلام روسية أن قافلتين عسكريتين توجهتا إلى المنطقتين، وذلك بعد اعتراف موسكو بهما جمهوريتين منفصلتين عن أوكرانيا.

وأفادت وكالة رويترز بأن بوتين أمر وزارة الدفاع بإرسال قوات حفظ سلام روسية إلى دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا، وذلك وفقا لمرسوم نُشر في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.

وقال مراسل الجزيرة إن الاتفاق الروسي مع دونيتسك ولوغانسك مدته 10 سنوات قابلة للتمديد تلقائيا.

ونقل مراسل الجزيرة عن وسائل إعلام روسية أن قافلتين عسكريتين روسيتين عبرتا باتجاه دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا.

كما كشف الكرملين أن بوتين طلب -أيضا- من وزارة الخارجية بدء التشاور مع “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” لإقامة علاقات دبلوماسية.

وذكر مراسل الجزيرة في موسكو أن روسيا قالت إنها تتعهد بضمان عمل المؤسسات المالية والبنكية بموجب اتفاقها مع دونيتسك ولوغانسك، وأضاف أن التعاملات المالية ستكون بالروبل الروسي وفقا للاتفاقية الروسية معهما.

وأعلن بوتين، أمس الاثنين، اعتراف بلاده باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا، دونيتسك ولوغانسك، ووقع على مرسومين باعتراف روسيا بالجمهوريتين، طالبا من البرلمان الروسي الاعتراف الفوري بهذا القرار.

في المقابل، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن إرسال بوتين قوات حفظ سلام لدونيتسك ولوغانسك اعتداء صريح على أوكرانيا، وانتهاك لوحدة أراضيها وسيادتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *