سياسة

الطالبي: جهات خارجية وراء حملة “إرحل”.. وحكومتنا وليدة أزمة حكومة “البيجيدي” (فيديو)

ردا على الانتقادات التي تطال الحكومة والحملة التي تطالب برحيل رئيسها عزيز أخنوش، كشف رئيس مجلس النواب القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي في حوار خاص مع جريدة “العمق”، أن “الاعتراف بالديمقراطية وآلياتها يحددها هامش زمني معين، وأن وقت الحساب والمراجعة قادم، وكل شيء له وقته الخاص”.

ولمح المتحدث إلى وجود “حهات وأيادي خارجية” وراء حملة المطالبة برحيل أخنوش، واصفا إياهم بـ”هادوك لي مَقَابلين حتى حاجة ولي درتيها ماشي هي هاديك وعددهم معروف شكون هما”، مردفا أنه لا يتحدث عن المواطن العادي.

وتابع قوله بأن  “الحكومة الحالية انطلقت من فراغ لأنها وليدة أزمة وأن نتائجها هي من ستتحدث عنها، والمشكل هو في هذه اللحظة التي تعرف انتقالا في طريقة الاشتغال إلى طريقة جديدة، ونتائجها ستنسي المغاربة في كل ما يحدث وسندخل في مرحلة جديدة، لأن انتخابات 8 شتنبر قطعت مع الشعبوية وفتحت الباب أمام التدبير الجديد للشأن العام الذي له نتائج ستسهم في إكمال مسيرة بناء المغرب”.

وتابع العلمي بأن “نتائج حكومته لن تظهر في خمسة أشهر، علما أن حكومته اليوم هي وليدة أزمة استمرت 10 سنوات مع حزب العدالة والتنمية”، مشيرا إلى أنه “في الوقت الذي يبحث فيه البيجيدي عن جواب لتراجعه إلى الرتبة الثامنة بعدما كان الأول في المشهد السياسي، فالحكومة التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم هي وليدة أزمة سببها هذا الحزب”، مضيفا: “رد فعل المواطنين جاء نتيجة لتراكم هذه الأزمة”.

وأضاف العلمي، أنهم كأغلبية برلمانية قائدة للحكومة “يؤمنون بدولة تمتد جذورها التاريخية إلى 14 قرنا، ومخرجات صناديق الاقتراع والاشتغال بشكل حضري، علما أن الملك محمد السادس يدعم خطوات الحكومة في العمل من أجل الإنتاج لصالح البلد ذلك ما أبرزه استقباله لرئيس الحكومة من أجل ميثاق الاستثمار”، يقول العلمي، مستطردا كلامه: “نتحاسبوا في 2026”.

وسجل القيادي في حزب “الحمامة” أن “رئيس الحكومة هو المسؤول سياسيا لتقديم الإجابات أمام البرلمان حول السياسة العامة للبلد”، مبرزا بأن “حزبه لا يقوم بردود أفعال وإنما يقوم بأفعال”.

وردا على الفراغ الذي وصفه البعض بأن الحزب القائد للحكومة قد تركه في الساحة السياسية، أكد العلمي أنه “ليس بفراغ وإنما إعادة بناء منظومة جديدة مبنية على أسس ومبنية على الثقة، ونتائجها سيراها المغاربة”.

وشدد على أن المنهجية التي يشتغل بها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، “منهجية علمية ونتائجها جيدة جدا ستخرجنا من الأزمة التي نحن وليدون لها” وفق تعبيره.

وبخصوص حملة المقاطعة السابقة، أوضح العلمي أن “تصريح أحد السياسيين بأن أخنوش كان ينوي الهروب إلى الخارج إبان أزمة المقاطعة، غير صحيح لأن الرجل وطني واستثمر في البلاد وكان وزيرا للفلاحة والصيد البحير والمياه والغابات، واستثمر وقته وجهده في حزب ليتصدر المشهد السياسي”.

واعتبر العلمي “أنهم يعرفون جيدا من كان وراء حملة المقاطعة في 2017، ولن ينسبوه للتماسيح والعفاريت ولديهم تقرير جاهز، إما يعطيوهم التيقار ولا يخرجو هادشي ويفضحو كلشي ونوليو في حوايج آخرين” يقول العلمي.

وتابع قوله: “علما أن الجهات التي كانت وراء حملة المقاطعة والإشاعات التي واكبت الحملة اعتقدوا بأن ذلك سيوصلهم لمراحل أخرى متناسين بأنهم يضيعون وقتهم في الشعارات الكبرى ونسوا الاشتغال مما خلق أزمة حملت الأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة إلى الحكومة”.

وجوابا على سؤال “العمق” حول حملة “أخنوش ارحل”، قال العلمي إن “التدافع الاجتماعي الذي يشهده المغرب رائع بشكل نبيل، ويبشر بأن المغاربة مهتمون بالشأن العام، مع الإشارة إلى الحكومة ترصد وتقرأ وتبرمج كل ذلك في شكل برامج وقرارات وسياسات عمومية تخرج لتنفذها”.

وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن “الانتقاد هو مشاركة للمغاربة في المسلسل الديمقراطي ويعبر عن حب المغاربة لوطنهم، علما أن هناك جزء عدمي لا يقبل أي شيء”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *