سياسة

وزيرة السياحة تقلص أزمة النقل السياحي مع شركات التمويل و”سلفين” تعد بإرجاع سيارة محجوزة

سلفين تؤجج احتجاجات النقل السياحي

علمت جريدة “العمق” أن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي، فاطمة الزهراء عمور، نجحت بعد لقاءات متعددة، في تقليص الأزمة بين قطاع النقل السياحي وشركات التمويل، بسبب تأجيل سداد ديون فترة الجائحة، حيث بدأت بعض الشركات تتواصل مع المهنيين لتنزيل التأجيل.

وأفاد مصدر جريدة “العمق” أن 3 شركات، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، اتصلت بالفيدرالية الوطنية للنقل السياحي من أجل إبلاغها بدعوة أرباب المقاولات بوضع طلبات الاستفادة من التأجيل الذي نص عليه البرنامج الاستعجالي لإنعاش السياحة الذي أعلنت عنه الحكومة الشهر الماضي.

ويقضي الاتفاق بتأجيل سداد الديون إلى غاية نهاية سنة 2022، اعتمادا على البرنامج الاستعجالي الذي نص على تحمل الدولة للفوائد المترتبة عن التأجيل لمدة سنة كاملة.

وفي السياق ذاته، أفاد الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب محمد بامنصور، في حديث مع جريدة “العمق”، أن شركة “سلفين” وعدت بإرجاع مركبة سبق أن حجزت عنها قبل أشهر، وهي المركبة التي استفاد صاحبها من القرض بخصوصها قبل الجائحة بمدة صغيرة وحالت ظروف الجائحة من الاشتغال بها.

وتابع أن شركة التمويل المذكورة، طلبت منه بإخبار صاحب المركبة التي لم تسلك سوى 3000 كيلومتر وهي المسافة الدالة على عدم الاشتغال، بأن يضع طلبا لدى “سلفين” يقضي بالاستفادة من تأجيل سداد الديون ضمن البرنامج الاستعجالي، وقدمت وعدا بإرجاع المركبة بعد دراسة الملف.

أما فيما يخص المركبة التي حجزت عنها الشركة هذا الأسبوع، والمملوكة لمقاولة المستثمر عمر إسكوران الذي وافته المنية في سجن الأوداية متأثرا باعتقاله بسبب شيك بدون رصيد، امتنعت “سلفين” عن إرجاعها بدعوى أن حكم الحجز قديم وذلك بالرغم من كون الراحل سبق أن أدى للمحكمة جزءا مهما من أقساط الديون الخاصة بالحكم، غير أنها وعد بتقديم مساعدة تضامنية لفائدة الشركة من أجل تقليص ديونها.

وسبق للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي مراسلة كل من رئيس الحكومة، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بتاريخ 14 فبراير الجاري، تلتمس فيه “التدخل والتوسط من أجل إعادة مركبة حجزت عليها شركة “سلفين” بسبب عدم أداء أقساط الديون لفترة الجائحة، في خلاف تام لمقتضيات قرارات لجنة اليقظة والقرارات الحكومية القاضية بتأجيل سداد الديون”.

وقالت الفيديرالية في المراسلة التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، “نرفع إلى علمكم أن المركبة المذكورة، والتي أصبحت على لسان جميع مهنيي القطاع، حالت جائحة “كوفيد19″ دون اشتغالها وهو ما يؤكده عدادها الذي لم يبرز أن المركبة لم تسلك منذ اقتنائها إلى يوم الحجز سوى 3000 كيلومتر، مما يؤكد أنها لم تذر أي مداخيل على المقاولة المالكة حتى يتسن لها أداء أقساط الديون”.

وتابعت “نبلغكم أن موضوع حجز “سلفين” على المركبة المذكورة أثار استياءً واسعا في صفوف مهنيي القطاع، كما من شأنه الإضرار بكل الخطط الحكومية الرامية إلى تشجيع الشباب المغربية على الاستثمار، حيث أصبحت هذه الحالة تعطي مثالا سيئا للثقة في الأبناك والديون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *