مجتمع

كريمة.. ضابطة شرطة تشهر سلاح التمريض في وجه كورونا حماية لزملائها بولاية أمن البيضاء (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

يعد عيد المرأة المصادف للثامن من مارس من كل سنة، فرصة للاعتراف بجهود نساء استثنائيات، كسرن حاجز مهن كانت إلى عهد قريب حكرا على الرجال، لعل من أبرزها مهمة الشرطة. كريمة خمري، من بين هؤلاء النساء، أشهرت سلاح تخصصها الطبي في علوم التمريض في وجه جائحة كورونا منذ اكتساحها المغرب في مارس 2020، شابة حيوية مجتهدة وطموحة، أخذها شغفها من التمريض إلى سلك الشرطة، لتشغل اليوم وظيفة ضابطة شرطة ممرضة بالخلية الطبية بولاية أمن الدار البيضاء.

حصلت الضابطة كريمة خمري على البكالوريا والتحقت بالمعهد الدولي لتكوين الأطر الصحية، وظفرت بدبلوم دولة للممرضين متعددي التخصص المجازين من طرف الدولة خلال ثلاث سنوات؛ تم انتقاؤها من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، بحكم تفوقها في دراستها بحصولها على الرتبة الأولى فوج 2004-2007 كأول فوج تم انتقاؤه من طرف المديرية لافتتاح أبواب المصالح الصحية الولائية.

هنا بدأت قصة الضابطة كريمة في مهمتها الصحية بقلب ولاية أمن الدار البيضاء، تقول في حديثها لجريدة “العمق”، تدشن يومها في الولاية، باستقبال رجال الشرطة الذين يعانون وعكات صحية لفحصهم وتتبع حالتهم الصحية، بدنيا ونفسيا.

في فترة الجائحة حين أغلقت الأبواب على عائلات بسبب الحجر الصحي، ظلت كريمة في الصفوف الأمامية على غرار باقي زملائها من رجال ونساء الشرطة، تواجه بسلاح علمها الجائحة، تستقبل رجال الشرطة باستمرار تواكب وضعهم الصحي، كما ساهمت في عملية التلقيح للسلطات الأمنية، والايجابي في كل ذلك تروي كريمة، أنها لم تُصب بفيروس كوفيد19 رغم مخاطره التي كانت تحيط بها من كل مكان بحكم تخصصها الطبي.

تؤكد الضابطة كريمة أنها نجحت رفقة زملائها وبدعم مستمر من مدير المديرية العامة الأمن الوطني وكذا والي أمن الدار البيضاء الذي كان دائما ينوه بأعمالهم وكان ذلك الدعم بمثابة جرعة قوة لهم للتقدم أكثر في مواجهة الجائحة، مشيرة في حديثها إلى أن المرأة الشرطية صارت اليوم تحتكر مجالات كانت حكرا على الرجل لتثبت في مختلف الأسلاك الأمنية جدارتها واستحقاقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *